يسعى عدد كبير من المدخّنين إلى الإقلاع عن التدخين باستخدام وسائل عديدة، منهم من يلجأ إلى الأدوية أو العلكة أو كما يلجأ البعض الآخر إلى ما يعرف بـ”الشيشة الإلكترونية” كبديل عن الشيشة العاديّة.
وفى محاولة لترويجها يقول بائعوها إن الشيشة الإلكترونية لا تحتوى على المواد السامة والمسرطنة الموجودة فى الشيشة العادية مثل “القطران وأول أكسيد الكربون”، وهذا يجعلها صحية، ويقولون إن الدخان الناتج منها لا يؤذى المدخّنين ولا الأشخاص الجالسين بجوارهم لأنه عبارة عن بخار وليس دخان، ولكن “الشيشة الإلكترونية” أو كما يطلق عليها “الشيشة الصحية” ليست صحية بالمرة، لأن مكوناتها لا تخلو من العديد من المواد الكيميائية غير خاضعة للأبحاث التى قد تؤدى إلى الإضرار بصحة الإنسان.
يقول الدكتور محمود محمد البتانونى أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة القاهرة: “الشيشة الإلكترونية” غير صحية لاحتوائها على مواد كيمائية لم يتم دراسة مدى خطورتها على صحة الإنسان، كما أن كميات المواد المضرة التى يتعرض لها المدخن من تدخينه للشيشة الإلكترونية غير معلومة ولا محدد أضرارها، ولا يوجد معلومات أو دراسات تثبت عدم حدوث الضرر على صحة الإنسان.
وأشار إلى أنها تحتوى على بعض “النيكوتين” وهذا مضر كما هو الحال فى الشيشة العادية، حتى لو كان بنسبة أقل بكثير، ولكن يمكن أن تكون أقل ضررا من الشيشة العادية لأن الدخان الناتج منها عبارة عن بخار ماء وليس دخان، وهذا يجعلنا ننصح بها فى بعض الحالات لفترة قصيرة لمحاولة الإقلاع عن التدخين لسحب مادة “النيكوتين” من جسم المدخن تدريجيا، والاستغناء عن فكرة الإدمان عليها.
وحذر “استخدام الشيشة الإلكترونية لفترة طويلة يؤذى الرئة وممكن أن يؤدى إلى الإصابة بأمراض الشعب الهوائية المزمنة وسرطان الرئة وأمراض القلب وغيرها من الأمراض”، وأوصى بعدم تداولها لأنها ليست آمنة ولا يوجد دراسات وأبحاث لمكون المواد السائلة “للشيشة الإلكترونية”، وعدم ترويجها على أنها شيشة صحية.