أكد الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى المصري للدراسات الإقتصادية والإستراتيجية، أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تأجيل مؤتمر القمة الاقتصادية، لافتًا أن تأجيل الموعد لمنتصف مارس المقبل جاء من أجل إتاحة الفرصة لدول شرق أسيا للمشاركة فيه.
وأضاف الدكتور رشاد خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منى سلمان في برنامج “مصر في يوم” على فضائية دريم2، مساء السبت، أنه أيضا من ضمن الأسباب التي دعت لتأجيل المؤتمر، هو استكمال خارطة الطريق في مصر، بإجراء الإنتخابات البرلمانية، مؤكدا أن رأس المال كما يقال جبان، وبالتالي من حق الدول المشاركة أن تطمأن على استقرار الأوضاع في مصر، قبل أن تشارك في المؤتمر.
وأشار رئيس المنتدى المصري، أن فكرة المؤتمر تحولت من فكرة مؤتمر إقليمي، إلى مؤتمر اقتصادي عالمي، حيث أعلنت عدد من الدول الكبرى رغبتها في المشاركة فيها على رأسها أمريكا، التي من المقرر أن تشارك بوفد خلال الايام المقبلة يضم 160 رجل أعمال يمثلون 66 شركة، لإستكشاف السوق المصرية لأول مرة.
كما أعلنت الصين أيضا رغبتها في المشاركة، والتي تعتبر ثاني أكبر ناتج محلي على مستوى العالم، وبالتالي فهي شريك مهم تواجده خلال المؤتمر، مؤكدًا أن الصين كان لها موقف مشرف عندما سحبت تمويلها من سد النهضة الأثيوبي لتعارضه مع المصالح المصرية.
وأوضح الدكتور رشاد، أن هناك إعداد جيد للمؤتمر، لافتًا إلى أنه تم الإستعانة بشركتين عالميتين متخصصتين في تنظيم المؤتمرات، كما تم الإستعانة بشركة ثالثة متخصصة لعمل دراسات جدوى للمشروعات التي سيتم طرحها، مما يؤكد أن هناك شغل محترف للإعداد للمؤتمر.