كشف مصدر مقرب من أسرة الجندي السعودي طلال هزازي الذي عاد أول من أمس السبت، عقب اختطافه بواسطة ميليشيات الحوثيين، أنه ظل يقتات أوراق الشجر وبعض حبات البلح التي كانت في حوزته، بعد أن غافل المتمردين الذين كانوا في جلسة لتعاطي القات.
كما تمكن الجندي المختطف من تغيير ملابسه بأخرى تعود إلى عنصر حوثي، وجدها في أحد الكهوف، ما ساعده على عدم تمييز العدو له، بحسب ما أفادت صحيفة “الوطن” السعودية، اليوم الإثنين.
وأكد المصدر أن هزازي ضل طريقه في عمق الأراضي اليمنية، وتم اختطافه بعد ذلك بواسطة قوات التمرد، لكن الاختطاف لم يدم طويلاً، إذ استطاع مغافلة سجانيه، بينما كانوا في جلسة تعاطي القات، فخرج ولم يعد إليهم.
وعن سر بقائه على قيد الحياة طوال تلك الفترة، قال المصدر – الذي رفض الكشف عن هويته – إن هزازي “اعتمد على الله أولاً، وكان يقتات أغصان الشجر، وبعض حبات البلح التي وجد آخرها في جيبه ساعة تم إنقاذه، وأنه كان يلزم الكهوف حتى يحين الليل فيغادرها إلى كهف آخر”، كما تمكن من تغيير ملابسه بأخرى تركها حوثي في أحد الكهوف ساعد على عدم تمييز العدو له، إذ كان يلبس ما شابه الميليشيات، وأن “توفيق الله، ثم شجاعته، قادته إلى العودة إلى منزل غير بعيد من الحد بين البلدين، إذ كشف هويته لزملائه الذين هرعوا لإنقاذه ونقله إلى مستشفى ظهران الجنوب”.
من جهته، أكد أحمد، الشقيق الأكبر لهزازي، أن شقيقه بدا أمس في حالة صحية جيدة وأن معنوياته مرتفعة، وتم نقل الجندي بطائرة إخلاء طبي إلى الرياض، حيث تقيم عائلته.
وقال أحمد إنه منذ فقد شقيقهم، وأمه تنتظر عودته دون ملل أو يأس، و”كانت تدعو الله في كل صلاة، خصوصاً آخر الليل، أن يرد لها ابنها سالما معافى، وهذا ما تم ولله الحمد والمنة”، بحسب الصحيفة.