تتجه الليلة أنظار العالم إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار فى الدورة الـ89 وهى الدورة التى من المتوقع أن يغلب عليها الطابع السياسى خاصة بعد تولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وهو ما صبغ كل الأحداث الفنية بالصبغة السياسية بداية من حفلات توزيع الجولدن جلوب والبافتا ومهرجان برلين أيضًا حيث لم تغيب سياسيات ترامب لحظة عن تلك الاحداث الفنية، وما يجعل الأضواء تسلط الليلة على الحفل ليس فقط لكونها واحدة من أهم الجوائز فى العالم وإنما لأن قرارات ترامب ألقت بظلالها عن المرشحين مثلما حدث مع المخرج الإيرانى أصغر فرهادى والذى أعلنت مقاطعته للحفل بعد قرار ترامب ضدد المهاجرين، إضافة إلى أن إدارة المهرجان حاولت إرضاء أصحاب البشرة السمراء بترشيح الكثير منهم لفئات مختلفة إلا أنها لم تسلم من الاتهامات بالعنصرية والتميز ضد المرأة، وهو ما سيجعل من الليلة يوم حافل ليدلو كل فائز بدلوه مثلما فعلت ميريل ستريب فى حفل الجولدن جلوب ورد عليها ترامب بوصفها “دلدولة هيلارى كلينتون”.
ويشهد الحفل الذى يقام اليوم الأحد على مسرح دولبى بلوس أنجلوس منافسة نسائية شرسة على فئة أفضل ممثلة حيث تتنافس النجمة ميريل ستريب وناتالى بورتمان وإيما ستون وأنيت بنبنج وإيزابيل أوبير على النيل بالجائزة، بينما ينافس على جائزة أفضل ممثل دينزل واشنطن وكيسى أفليك وأندرو جارفيلد ورايان جوسلينج وفيجو مورتينسين.
وتتجه التوقعات إلى فوز فيلم la la land بأهم الجوائز حيث رشح العمل لـ14 جائزة بعدما فاز بـ7 جوائز جولدن جلوب، وهو ما يشكل خطر على فيلم Moonlight المرشح لـ”8 جوائز” إضافة إلى نيله كم كبير من الإشادات النقدية.
La La Land رشح لأكثر عدد ترشيحات لجوائز الأوسكار فى سنة فردية، وبذلك ينضم لصفوف فيلم About Eve والذى طرح عام 1959، وفيلم Titanic والذى طرح عام 1997، ووصل عدد الترشيحات، وإذا فاز La La Land بأكثر من 11 جائزة سيكون أول فيلم فى تاريخ الأوسكار يحصل على هذا العدد من الجوائز، والفيلم لديه فرصة كبيرة فى نيل الجوائز خاصة أنه حصلت الكثير منها فى عدد من أهم المهرجانات والجوائز العالمية أهمها بافتا أفضل فيلم، وجولدن جلوب أفضل فيلم موسيقى.