أكد الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين أن سلاح الجو الروسى سيواصل عملياته ضد داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى أثناء الهدنة وبعدها.
وأوضح بوتين، خلال اجتماع لقادة هيئة الأمن الفيدرالى، أن العمليات العسكرية التى ينفذها الجيش السورى وقوات الجو الروسية والتحالف بقيادة الولايات المتحدة، لن تستهدف الجماعات التى تعلن جاهزيتها وقف القتال.
وجدد بوتين تأكيده على أن تنظيم داعش و”جبهة النصرة” والتنظيمات الإرهابية الأخرى، المصنفة من قبل مجلس الأمن الدولى، لا تشملها الهدنة، و”دون شك ستتواصل ضدها الحرب بكل حزم”.
وأشار الرئيس الروسى، إلى أن موسكو تتلقى معلومات حول استعداد جماعات مقاتلة وقف إطلاق النار، وقال “من المعلوم أنه يجب على جميع الأطراف المتحاربة، فى الساعة 12 اليوم بتوقيت دمشق، أن تؤكد لنا أو لشركائنا الأمريكيين التزامها بوقف إطلاق النار، وهذه المعلومات بدأت تصلنا”.
وذكر بوتين أن الولايات المتحدة وروسيا أعلنتا، يوم الاثنين الماضى، وقف العمليات القتالية فى سوريا، مشيرا إلى أن الهدف من هذا الاتفاق هو تحفيز التسوية السياسية للصراع. وأضاف أن ذلك أمر معقد، و”لكن لا طريق آخر، سوى التسوية السياسية، ويجب توفير الظروف لحقن الدماء فى أقرب وقت، وبعدها الشروع فى حوار سورى – سورى بمشاركة كل القوى السياسية البناءة”.
وكان الكرملين قد أكد فى وقت سابق، أن سلاح الجو الروسى سيواصل ضرب مواقع الإرهابيين فى سوريا حتى بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ. وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن المبادرة الروسية- الأمريكية حول وقف إطلاق النار فى سوريا، والتى صادق عليها رئيسا البلدين، تشترط مواصلة الهجمات على التنظيمات الإرهابية حتى بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ.
وقال بيسكوف إن “القوات الجوية والفضائية الروسية تواصل عملياتها فى سوريا، دعما للقوات المسلحة السورية. وتستهدف عملياتنا تنظيم “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى المدرجة على القائمة الأممية للمنظمات الإرهابية”.
كما قلل بيسكوف من شأن المزاعم التى تتناقلها بعض المنظمات الحقوقية، على غرار “المرصد السورى لحقوق الإنسان”، حول استهداف منشآت مدنية بغارات روسية.. وقال “إننا نعرف أن هذا المرصد قد نشر مرارا معلومات لم تثبت لاحقا، فقد كانت تلك المعلومات عديمة الأدلة على الإطلاق”.