بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح هذا اليوم الأحد التاسع من شهر ذي الحجة بالتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
ويقضي الحجاج يومهم بالدعاء والتكبير، وتأدية صلاة الظهر والعصر قصرا وجمعا في مسجد نمرة وعند غروب الشمس ينفر ضيوف الرحمن إلى مزدلفة للمبيت هناك وجمع الحصى المخصص لليوم العاشر من ذي الحجة، الذي يتوجهون فيه إلى منى لرمي الجمرات ونحر الهدي وأداء باقي مناسك الحج.
وبدت قوات أمن الحج على أهبة الاستعداد على جميع الطرق المؤدية إلى جبل عرفات، كما أنهى الدفاع المدني جميع استعداداته تحسبا لأي طارئ، في حين تم زيادة عدد المراكز الطبية في محيط المكان.
وساهم قطار المشاعر في نقل 75162 حاجا إلى مشعر عرفات عبر 64 رحلة تصعيد وذلك بدءاً من أولى رحلاته لعرفات الساعة الثامنة من مساء السبت وحتى الساعة 12 من منتصف هذه الليلة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
وقد انطلق القطار من محطات منى الثلاثة ( 1و 2و3 ) ناقلا حجاج الداخل وحجاج دول الخليج وتركيا وجنوب آسيا عبر 17 قطارا سعة كل قطار 3500 حاج.
وتابع الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد السعودى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، والأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، موجهان بتوفير أفضل الخدمات لينعم ضيوف الرحمن بأداء النسك وهم آمنين مطمئنين.
وذكرت المديرية العامة للجوازات في السعودية أن عدد الحجاج القادمين من خارج البلاد بلغ مليونا و323 ألفا و520 حاجا، وصل معظمهم عن طريق الجو.
وأوضحت المديرية، أن عدد الحجاج القادمين عن طريق الجو بلغ مليونا و245 ألفا و203 حجاج، وذلك عبر مطاري الملك عبد العزيز بجدة، والأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة، أما الحجاج الذين وصلوا إلى المملكة لتأدية الحج عبر المنافذ البرية فقد بلغ عددهم 65 ألفا و594 حاجا، بينما وصل عن طريق البحر 12 ألفا و723 حاجا.