كان صامويل شاب أمريكى يعمل كساق للخمور فى إحدى الملاهى الليلة فى الولاية الأمريكية الشهيرة، ولم يخطر بباله قط أنه سيأتى اليوم ويذهب إلى مكة متوشحا إحرامه الأبيض، ومبتهلا للمولى عز وجل بالدعاء والتضرع.
فالحاج الأمريكى الذى هجر المسكرات وامتنع تماما عن الخمر وتحول إلى مؤذن لأحد مساجد ولاية ديترويت الأمريكية أطلق العنان لدموعه وهو يكمل قصته ويسترجع شريط ذكرياته الذى أعاده إلى إحدى حفلات الشواء عند الظهيرة أحد أيام الشتاء، وذلك قبل ستة أعوام كاملة من اليوم؛ حيث دخل فى نقاش حاد مع أحد أصدقائه الذى حمل لواء الدفاع عن الإسلام.
يقول كيندى فى ذلك النقاش ظهر جليا التأثر بموجة العداء للإسلام التى قادها الإعلام الغربى، ولكن صديقى المسلم نجح فى مجابهة أفكارى وزحزحة بعض معتقداتى بالفعل، ولم استطع الرد على كثير من أسئلته .. فتملكنى فضول تجاه هذا الدين الغريب، وبدأت رحلة البحث مع صديقى فى خباياه حتى اطمانت له روحى ونطقت الشهادتين بفضل الله داخل المجمع الإسلامى.