فى يوم من الأيام كان هناك أرنب صغير لونه أبيض وجميل يلعب فى الحديقة أمام المنزل كل يوم مع أصدقائه وكان الأرانب فى سعادة وسرور.
وفى يوم بعد أن ذهب والده إلى العمل بدأت أمه مباشرة بإعداد الطعام له ولإخوته، وبالقيام بالأعمال المنزلية من تنظيف وخلافه.
كانت الأم تطلب من الأرنب يوميا اللعب بهدوء فى حديقة المنزل، وتحذره من عدم الخروج منها أبدا، وتقول له إياك أن تخرج بعيدا عن البيت، وذلك لوجود الكثير من الحيوانات المفترسة التى من الممكن أن تلتهمه بكل سهولة لضعفه وصغر حجمه، فهو فريسة سهلة المنال.
وكان الأرنب الصغير يتضايق كثيرا من تعليمات والدته وينتابه الفضول للخروج من الحديقة والتوغل فى الغابة لمشاهدة ما بها واكتشاف الأماكن الجديدة، وبالفعل خرج الأرنب فى يوم إلى الغابة مخالفا تعاليم وتوجيهات والدته، فما كان منه ألا ما توقعت الأم حتى خرج عليه ثعلب مكار وهم أن يأكله.
ولكن الأرنب الصغير ركض مسرعا تجاه المنزل، وبدأ يخبر أمه بكل ما حدث باكيا ومعتذرا لها، فعاقبته أمه لأنه لم يلتزم بتعليماتها وعرض نفسه للهلاك.