لا يختلف اثنان على أنها اللعبة الشعبية الأولى التى تتمتع بجاذبية وإبهار كبيرين، ورغم أن عددا كبيرا من المتابعين لكرة القدم أصبحوا على معرفة تامة بكل ما يتعلق بها من قوانين وقواعد فإن هناك بعض الحقائق الأساسية عن كرة القدم التى قد لا يهتم المشاهدون بمعرفة الكثير عنها، ويأتى على رأسها شبكة المرمى التى تعد بمثابة الجزء الأهم فى ملعب كرة القدم حيث المنطقة التى تحتسب فيها الأهداف بعد تجاوزها خط المرمى والذى يتكون من أعمدة حديدية وشبكة بلاستيكية.
وكانت بداية استخدام الشبكة عام ١٨٩١ فى مهد كرة القدم فى العالم إنجلترا، ويعود الفضل فى ابتكار شبكة المرمى إلى المهندس البريطانى جون ألكسندر برودى الذى فكّر فى طريقة تبقى الكرة داخل المرمى لتؤكّد الهدف خصوصا بعد اندلاع أحداث شغب دامية فى أثناء مباراة جمعت بين فريقى إيفرتون وأكرينجتون سانلى بسبب عدم احتساب هدف من قبل الحكم.
وكان المرمى قبل ذلك خاليا من أى حاجز وكانت الكرة تمر به بحرية وتجعل اللاعبين يبذلون جهودا ليعيدوها إلى الملعب مرة أخرى، وكانت عارضة المرمى آنذاك مصنوعة من الخشب، وكان اللاعبون يعملون »حزوزا « عليها ليسجلوا نتيجة المباراة.
يذكر أن مولد شِباك كرة القدم فى إنجلترا يعود إلى عام ١٨٦٣ حين قام اتحاد كرة القدم وتم وضع قواعد تشبه قواعد اللعب الحديثة.
وتعتبر واجبات الحكام المساعدين التأكد من أن شباك المرمى فى حالة ممتازة وخالية من التمزق.
وتُصنع شبكة مرمى من مادة خام تسمى بروبلين بلاستيك ويتم استخدام مضخة هوائية لتمتص المادة الخام وتذوّبها وتحولها إلى سائل تبلغ درجة حرارته ٢٥٠ درجة مئوية ويتم إضافة مادة مقاومة للأشعة فوق البنفسجية التى تحمى الشبكة من أشعة الشمس، وبعدها يتم وضع السائل الأخضر فى مصفاة لتخرج الشبكة فى شكل خيوط طويلة وفى النهاية يتم وضع تلك الخيوط داخل آلة صُمِّمت خصيصا لنسج الشبكة وإعطائها القوة اللازمة وتتكون من ستة صفوف مع حجم فتحات ٥٫٤ مم وقُطر الحبل ٣ مم وكانت الشبكة تصنع من القماش فى البداية قبل أن يتم تصنيعها من البلاستيك المضغوط حاليا.
المهندس البريطانى جون برودى صاحب فكرة اللجوء إلى الشبكة فى المباريات.
الوان الشبكة
اختلفت ألوان شبكة المرمى على حسب ألوان الأندية وأصبح كل نادٍ يضع لون
قميصه على الشِّباك مثل بايرن ميونخ الذى يضع اللونين الأحمر والأبيض على
شباكه واللونين الأصفر والأسود على شباك بروسيا دورتموند واللون الأزرق فى نادى شالكة.
تذكار الفوز
أصبحت شبكة المرمى تذكارا للاعبين بعد البطولات الكبرى فيتجمع لاعبو الفريق الفائز للحصول على شبكة المرمى وتقطيعها للعودة بها لتكون بمثابة تذكار، وهو ما حدث مؤخرا مع حصول منتخب إسبانيا على بطولتى كأس العالم 2010 ويورو ٢٠١٢ عندما تجمع لاعبو الماتادور للحصول على شبكة المرمى ونفس الحال بالنسبة إلى لاعبى بايرن ميونخ بعد فوزهم بدورى أبطال أوروبا بعد غياب ١٢ عاما اتجه اللاعبون فرانك ريبيرى وديفيد ألابا ودانييل فان بيوتن نحو شبكة المرمى وراحوا يمزقونها كى يأخذوا قطعًا منها لتكون بمثابة تذكار يعودون به إلى ألمانيا.
تطورات وتغييرات فى شكل المرمى
1863 كان المرمى عبارة عن قائمين بينهما 7,30 متر دون عارضة أفقية.
1866 وُضعت عارضة أفقية وكانت عبارة عن حبل أو أى شىء مشابه.
1883 وُضعت القوائم والعارضة من الخشب.
1894 تم تحديد سُمك القائمين والعارضة ليكون 12,5 سم.
1937 حُددت أبعاد المرمى وكان العرض 7,32متر والارتفاع 2,44 متر.