كتبت : داليا فكري
مع اقتراب انتهاء إجازة الوضع، تبدأ الأم العاملة رحلة البحث عن دار حضانة مناسبة توفر الرعاية المناسبة التي يحتاج لها طفلها في فترة تواجدها في العمل. ومع هذا المقال “دنيا امرأة” تساعدك وتوضح لك كيف تختاري الحضانة المناسبة لطفلك.
كيف أختار دار الحضانة المناسبة لطفلي؟
لقد باتت دور الحضانة ضرورة حياتية لها تأثيرها العميق على تطور قدرات الطفل في كافة المستويات. فكلما كان مستوى الخدمات التي تقدمها الحضانة للأطفال عاليا ومتقدما، كلما كان تأثيرها إيجابيا على تطور مهارات الطفل الفكرية والإدراكية والاجتماعية، خلال سنوات ما قبل المدرسة. ومن جهة أخرى قد يكون لدار الحضانة تأثيرا سلبيا على تطور قدرات الطفل في حال كان اختيارها سيئا. لذا على الأهل اختيار دار الحضانة بعناية من خلال اتباع الاراشادات التالية:
أولا: ابدأي البحث مبكرا
من الضروري أن يبدأ الأهل البحث عن دار الحضانة باكرا، وأن يأخذوا الوقت الكافي في البحث عن دور الحضانة المتوفرة في المنطقة وزيارتها؛ للتحقق منها والتأكد من مستوى الرعاية التي سيتلقاها طفلهم فيها.
ثانيا: مكان تواجد دار الحضانة
ابحثي عن دار حضانة قريبة من مكان عملك، حيث يمكنك الوصول لطفلك بسرعة في الحالات الطارئة. كما أن قرب المسافة سيجنبك القيادة لمسافة طويلة ويقلل من شعورك بالضغط والتوتر. ويفضل أن تكون الحضانة في منطقة هادئة بعيدة عن الضوضاء.
ثالثا: استفسري عن السياسة المتبعة في دار الحضانة
– في حال كان الطفل مريضا، ما هي الاجراءات المتبعة؟
– كيف يتم التعامل مع الطفل العدواني أو كثير النشاط؟ وما هو أسلوب التأديب المتبع؟
– كيف يتم اخلاء الحضانة في حال نشوب حريق أو وقوع أي حدث طارئ؟ وبمن تتصل الحضانة؟
رابعا: تحققي من المعلمات ومسؤولات الرعاية
على الأهل مقارنة عدد المعلمات ومسؤولات الرعاية مع عدد كل مجموعة من الأطفال، وهل هو كافِ لتوفير الرعاية والاهتمام اللازمين لكل طفل على مدار اليوم. إليك النسب المتفق عليها بشكل عام:
• صفر-2 سنوات 1:3
• 3-2 سنوات 1:4
• 5-3 سنوات 1:8
خامسا: أطلبي الرأي والمشورة
من المفيد جدا أن تتحققي من أحد سبق وأن تعامل مع هذه الحضانة للتعرف على تجربته معها وما هو أثرها على تطور قدرات أطفاله. في حال عدم توفر أصحاب أو جيران ألحقوا أطفالهم بها، لا مانع من سؤال أحد أولياء الأمور الذين يصحبون أطفالهم إلى الحضانة.
كيف أعرف إن كانت دار الحضانة جيدة؟
تشعر الأمهات بالقلق عند اختيار دار الحضانة، لم لا فهو أمر مصيري في حياة الطفل الأكاديمية وتطوره الادراكي والاجتماعي، لذا عزيزتي تحققي من هذه النقاط التالية قبل الحاق
طفلك في الحضانة:
– توفر شروط الأمن والصحة والسلامة الخاصة بسلامة الأطفال داخل الفصول وخارجها.
– نظافة الصفوف، الإنارة، والتهوية الجيدة.
– نظافة غرف النوم والأسرة للأطفال أصغر من 3 سنوات.
– تواجد مكان آمن للألعاب الخارجية.
– تأكدي من أن تكون الحضانة مرخصة من قبل وزارة التربية والتعليم ومسجلة في غرفة التجارة.
– أن تكون المربيات حائزات على شهادة في التربية المبكرة والحضانة.
– أن تكون الأهداف التربوية واضحة ملائمة لمستوى الطفل الفكري والجسدي.
نأمل أن تساعدك هذه النصائح والارشادات على تقييم دار الحضانة واختيار الأفضل لطفلك حتى تتأكدي من أن طفلك في أيدي أمينة؛ لتشعري بالاطمئنان والراحة وأنت في عملك بعيدا عنه.