حالة الهلع التي تسببت فيها فضيحة فيسبوك الأخيرة بشأن انتهاك خصوصية الملايين من مستخدميه عبر العالم، وخضوع مارك زوكربرج لتحقيق برلماني في الولايات المتحدة، ساهما في تسليط الأضواء على الانتهاكات العديدة التي يرتكبها موقع التواصل الاجتماعي الأشهر بحق مستخدميه، بل وحتى غير مستخدميه، فحتى في حالة عدم اشتراكك أبدا في فيسبوكFacebook ، أو تسجيل خروجك من حسابك الشخصي، فإن موقع التواصل الاجتماعي يتتبع تحركاتك ولا يقدم لك أي وسيلة للهروب.
وذكر موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي، في تقرير له إن فيسبوك يتعقب المستخدمين الذين يزورون التطبيقات والمواقع الإلكترونية التي تتضمن خدمات مدمجة مثل “like” و”share” الموجودين على موقع التواصل أيضا.
ولعل السبب في ذلك أن هذه المواقع والتطبيقات لا تعرف على وجه التحديد أياً من زوارها ومستخدميها قد سجل الدخول بحساب فيسبوك الخاص به، لذلك لا تتمكن من تمييز مستخدمي الشبكة الاجتماعية وغير المستخدمين لها عند إرسال البيانات إلى فيسبوك.
ومن بين المعلومات التي يجمعها فيسبوك عن غير المستخدمين له، بروتوكول الإنترنت IP، ونظام التشغيل، ومتصفح الويب الذي يستخدمونه، وما إذا كان هناك كوكيز موجودة.
ويمكن استخدام عناوين IP في تحديد مواقع المستخدمين الجغرافية، أما الكوكيز فتعمل كمحددات لاستخدام المواقع لمعرفة ما إذا زرتها من قبل. ولا يمكن أن يرى غير المستخدمين المعلومات التي جمعها فيسبوك عنهم، ولا يمكنهم أيضا الهروب من تعقبه لهم.
لكن لا يستخدم الموقع الاجتماعي المعلومات التي يجمعها عن غير المستخدمين في استهدافهم بالإعلانات من شركاء فيسبوك، وفقا للمتحدثة باسم الشبكة التي شددت على أنهم لا يقومون بعمل حسابات سرية لغير المستخدمين استنادا إلى نشاطهم بعيدا عن فيسبوك.