هل يأتي ذلك اليوم الذي لا يجد فيه عمال الفنادق فرصا للعمل في ظل هذا التوسع الهائل في استخدام الروبوتات والأجهزة التي تدخل في نطاق الاستخدام العملي لتقنيات إنترنت الأشياء . ثارت هذه المخاوف مجددا بعد أن أظهر فيلم فيديو جديد قدرة الروبوت بيل هوب علي العمل في خدمة توصيل طلبات نزلاء الفنادق إلي الغرف .
الروبوت الجديد الذي لا يزيد ارتفاعه عن متر تقريبا , ينطلق من لوبي الفندق إلي منطقة المصاعد ثم يدخل إلي المصعد وحده, وعندما يصل إلي الدور المطلوب يغادر المصعد وينطلق إلي ممر الغرف ويتجه مباشرة إلي الغرفة المطلوبة ثم يقوم بطلب هاتف صاحب الغرفة المقصودة ليوجه له رسالة محددة تقول ” لقد أحضرت إليك سيدي كل ما طلبت ” .
وفور أن يتلقي صاحب الغرفة الاتصال يقوم بفتح الباب لتلقي ما طلبه سواء كانت مناشف نظيفة أو أغطية للسرير أو حتي حلوي و ما شابه .
ثم يقوم بفتح خزانة صغيرة موجودة في سطح الروبوت ويتسلم ما طلبه . بعد ذلك بثانيتين تظهر أمامه رسالة علي شاشة صغيرة موجودة في مقدمة الروبوت تسأله هل تسلمت كل ما طلبته ؟ وهل أديت عملي معك بشكل جيد , وعندئذ لا لا يملك نزيل الغرفة إلا أن يجيب بنعم, ثم يربت علي ظهر الروبوت الذي يودعه بحرارة.
ليعود لتسليم الطلبات الأخري .
الروبوت الصغير يحمل رسومات تشير إلي أنه يؤدي عمل النادل أو عامل الغرف , حيث تظهر تحت الشاشة مباشرة بابيون أنيقة ويعطي اللون الأبيض للروبوت الإيحاء بأنه يرتدي قميصا أبيض اللون تحت البابيون السوداء.
ووفقا ليو أس توداي أقلق هذا النوع من الروبوتات عمال الفنادق التي تم تجربة تشغيله بها في سياتل الأمريكية , رغم أن الأمر لازال خاضعا للتجربة .
كما أن مميزاته العديدة قد تجعله يتفوق عليهم في أداء عمله , فهو لا يتذمر أبدا ولا يثير ضيق سكان الغرف بتلصصه ولا يطلب بقشيشا.