قبل حوالى مائتى سنة ، أقنع الشاعر “بيرسى شيلى” البالغ من العمر 15 عاما ” مارى ولستونكرافت غودين ” أن تهرب معه مثل شخصيات القصص الخيالية ، بسبب زوجة الأب الشريرة التى رفضت دفع تكاليف تعليمها .
على الرغم من كونه أعظم شاعر غنائى فى التاريخ ، لكنه كان أيضا واحدا من الأوغاد بالتاريخ حيث هجر زوجته الحامل ” هاربيت ” من أجل مارى .
لم تتحمل “هاربيت ” ذلك فأدى بها الاكتئاب الشديد الى الإنتحار ، و هذه الماساة سمحت لمارى وبيرسى بالزواج . و أدت تللك العلاقة الفاضحة الى تأثير ثقافى دائم . فهم أوجدوا الهيبيين ( أشخاص لهم مظاهر غير تقليدية ، كان لديهم شعر طويل و يرتدون الخرز و يأخذون قاقير الهلوسة ، يرتبطون مع ثقافات فرعية تنطوى رفض القيم التقليدية ) و محبو موسيقى الجاز , والذين اصبحوا متاقلمين بشدة مع أنماط الحياة البديلة .
لكن يعتبر الأرث الأساسى هو فى الأدب . فهم دفع كل منهم الأخر من أجل القيام بأعمال عظيمة ، حيث أثر شعر “بيرس” المتطرف و المثير للجدل على الجميع من “هنرى ثورو” ( مؤلف أمريكى دعا الى انهاء العبودية ناقد للتقدم و مدافع عن العيش البسيط ) و إلى تأليف كتاب breaking bad” ” كما انه أطلق أسم “ozymandias ” على تلك السوناتة (قصيدة من 14 بيتا ) . بينما كتبت “مارى ” “فرانكشتاين ” و التى تعتبر أول رواية من الرعب الحديث و قد تم تصويره مرات عديدة .