حذر جون تسانج وزير المالية في حكومة هونج كونج اليوم الجمعة من أن استمرار التظاهرات قد يتسبب في ضرر دائم للمركز المالي الآسيوي.
وصرح تسانج بأن أسواق المال والنقد في المدينة تعمل بشكل عادي لكنه أشار إلى أن سوق الأسهم قد يشهد تقلبات قصيرة الأمد وبالتالي يجب على المستثمرين أن يكونوا واعين بالمخاطر.
وقال “هونج كونج تقف عند نقطة حرجة… هذا ليس الوقت المناسب لتوزيع اللوم بل هو الوقت الذي علينا أن نتوحد فيه لحل المشاكل.”
ووقعت اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين للديمقراطية ومجموعات تدعم الحكومة المركزية في بكين في إحدى المقاطعات التجارية الرئيسية في هونج كونج اليوم الجمعة مما دفع رجال الشرطة إلى تشكيل سلسلة بشرية للفصل بين الفريقين.
وأرسلت الشرطة أكثر من خمسين فردا إلى مونج كوك شمالي الحي التجاري بالقرب من المرفأ لمنع التدافع والعراك بين المتظاهرين المطالبين بحق الانتخاب الحر والمجموعات المؤيدة لبكين التي حاولت تخريب خيم المؤن وتدمير الحواجز التي أقامها المحتجون في المنطقة.
وقال متطوعون إن عددا من الأشخاص جرحوا لكنهم لم يتمكنوا من تأكيد العدد الاجمالي.
وتعتبر مونج كوك واحدة من أكثر المناطق ازدحاما في العالم وهي مقصد محبب لدى السياح الصينيين.
وصرخ رجل على المحتجين بغضب “لدي طفلان أحدهما في السادسة والآخر في الرابعة.. هذه ليست ديمقراطية. ونحن لم نطلب أن يحصل هذا. إن شرطة هونج كونج متسامحة جدا. أنتم طلاب جامعة هل ستساعدونني على إطعام عائلتي؟”
وتظاهر عشرات الآلاف من الطلاب والنشطين في شوارع المستعمرة البريطانية السابقة في الأسبوع الماضي للمطالبة بتطبيق الديمقراطية بشكل كامل وضمان حق التصويت الحر مما يمكنهم من انتخاب رئيس جديد للسلطة التنفيذية عام 2017.
وانخفضت أعداد المشاركين في التظاهرات بشكل ملحوظ في أحد مواقع الاعتصامات مع تساقط المطر الغزير وبعد أن عاد سكان المدينة إلى أعمالهم بعد عطلة دامت يومين.