يوميات رئيس اتحاد بجامعة إقليمية.. سر اختيار هذا الاسم أنَّ الجامعة هي المُربَّى الفعلي، ففي الجامعة يتشكل الفكر السياسي والثقافي والاجتماعي والرياضي والذوق العام، والجامعة الإقليمية تتميز بأنها لا يسمع عنها أحد على عكس الجامعات الكبرى فكثيراً ما نسمع عن جامعة القاهرة وعين شمس والأزهر ولكن نادراً ما نسمع عن باقي الجامعات ومع هذا فإنَّ هذه الجامعات بها أحداث أكثر من الجامعات المشهورة ولكن حالة بلدنا التركيز على المشهور والمتداول والباقي صمتٌ تام.
فلذلك قررت أن انقل كل ما تعلمته داخل الجامعة إلى أجيالٍ جديدة على وشك الدخول في هذا الموضوع من أنشطة واتحادات وجميع الأمور المختلفة
سوف اتحدث عن أحداثٍ حالية دون دخول في أي خلافاتٍ سياسية أو حزبية أو دينية سوف أتكلم عن بعض المظاهر القائمة داخل مجتمع الجامعة قديماً وحديثاً.
هذه كانت مقدمتي وقد طُلب منى الحديث عن استقالة المشير السيسي ولكنني لن أتحدث عن هذا الموضوع من الناحية السياسية ولكنى سوف اتحدث عنه داخل الحياة الجامعية فكما قلت ان الجامعة ليست معزولة عن المجتمع فسوف يكون لهذا الامر مردود على الطلاب، فالطلاب منقسمين الى ثلاث فئات فئة تؤيد المشير السيسي قلبا وقالبا، وفئة مع ثورة 30/6 ولكنها ضد ترشح سيادة المشير، والفئة الثالثة ضد المشير السيسي وضد ثورة 30/6.
ما أخشاه أن يحدث داخل الجامعة صدام نتيجة لمحاولة كل طرف فرض رأيه على الجميع. حتى هذه اللحظة لم نتعلم بعد سياسة الخلاف تعلمنا الاختلاف فقط والمهاجمة وتخوين الآخرين وتكفيرهم.
الأيام القادمة أتمنى أن تسير إلى الأفضل وأن تكون حرية الرأي مكفولة للجميع دون فرض رأى شخص على شخص، أتمنى أن تكون مؤسسات الدولة على قدر المسؤولية والحيادية الفعلية وليست المعلنة.