مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية والتى يعول عليها الكثيرون كخطوة فى طريق إعادة الاستقرار إلى مصر بدأت “الضباع” فى الظهور على الساحة .. والضباع هم أولئك الذين يسعون دائما إلى انتهاز الفرصة وتحقيق منافع شخصية بشتى الطرق والوسائل حتى لو كانت غير قانونية أو شرعية مستغلين جهل الناس وحسن نيتهم.
وبالتأكيد فان “مُولد” الانتخابات كما يطلق عليه البعض هو أفضل مناسبة يمكن أن ينتهزها معدومى الأخلاق وذوى الضمائر الميتة لاستغلال المواطنين البسطاء في الحصول على مكاسب ومغانم غير شريفة.
أفضل نموذج على ما سبق هو ذلك المدعو “رفيق ماضى أبو النصر” الذى يلقب نفسه “بالحاج” والذى يدعى أنه مرشح لعضوية البرلمان القادم (عمال – فردى) عن دائرة ديروط القوصية منفلوط .. بل إنه اختار لنفسه رمز الهدهد رغم أن الجميع يعلم أن باب الترشح للانتخابات لم يفتح أصلا لعدم الانتهاء من قانون تقسيم الدوائر.
“ابن الثورة ومرشح الشباب الحر” أوصاف وألقاب أخرى استخدمها الهدهد المزيف وأطلقها على نفسه خلال محاولته خداع الناس والضحك عليهم مستغلا الثورة التى وصف نفسه بأنه ابنها، والشباب الحر الذى اعتبر نفسه مرشحهم.
ولحَبك خطته وخدعته المتقنة أنشأ لنفسه صفحة على الفيسبوك ليستخدمها فى الضحك على البسطاء عبر أكاذيب يقول أنها برنامجه الانتخابى، وعبث يؤكد أنه مبادئه ومواقفه السياسية… وبالطبع هم يصدقونه ويثقون فيه ؛ وكيف لا وهو “سيادة النائب” ورجلهم القادم فى البرلمان.
أما الحقيقة فهى أن هذا النائب المزيف الذى يدعى أنه مدير الشركة المصرية الخليجية المتحدة والذى يقدم نفسه في البرامج التليفزيونية بأنه ناشط سياسى لا يعدو أن يكون لصًا صدر بحقه حكم في قضية سرقة في القضية رقم 8394 لعام 2014 ومطلوب ضبطه والقبض عليه لتنفيذ هذا الحكم.
هذه هى قصة النائب المزيف أو الهدهد الذى يجب أن نحترس منه ونعمل على تنقيه المجتمع من أمثاله.