اندلعت اشتباكات عنيفة بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين فى سوريا بين مسلحى داعش والمسلحين الفلسطينيين الذين يدافعون عنه، مع تفاقم معاناة سكان المخيم الإنسانية فى ظل الحصار المفروض عليه من القوات الحكومية السورية.
اقرأ ايضاً : عراقى يعرض نفسة للخطر لتخليص “المسترقات جنسيًا” من قبضة داعش
وقال أنور عبد الهادى، رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير فى سوريا، لإذاعة صوت فلسطين، الاثنين، إن المخيم شهد اشتباكات عنيفة منذ ساعات الفجر بين تنظيم الدولة ولجان الفصائل وقوات الدفاع الوطنى، ومن بقى من قوات أكناف بيت المقدس”.
وأوضح عبد الهادى أن “تنظيم الدولة” يستخدم سكان المخيم “دروعا بشرية”، قائلا: “أهالينا محاصرون من داعش .وقناصو داعش يمنعونهم من الخروج من المخيم كى يستخدموهم دروعا بشرية. نحن نسعى بكل الوسائل لفك الحصار عنهم وتأمين خروجهم”.
وقال عبد الهادى : “استطعنا أمس (الأحد) أن نخرج 400 عائلة من المخيم، ممن استطاعوا الوصول إلى الممرات الآمنة” مضيفا أنه “تم تحقيق تقدم بنسبة 30 إلى 40 في المائة فى سيطرة القوات التى تدافع عن المخيم.”
ويتوجه إلى سوريا، الاثنين، أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مبعوثا للرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث سيلتقي مسؤولين سوريين لبحث أزمة المخيم.
في غضون ذلك، وصف كريس غونيس، الناطق باسم منظمة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، الوضع الإنساني في مخيم اليرموك بأنه “أكثر من لا إنساني”.
وقال إن المنظمة لم تتمكن من إرسال غذاء أو قوافل للمخيم منذ بدء جولة القتال الحالية. وأضاف أن “هذا يعني أنه لا يوجد غذاء أو ماء وهناك القليل للغاية من الدواء”.
وتمكنت 400 عائلة فقط، أي ما يقارب ألفي شخص من مغادرة مخيم اليرموك بعد سيطرة داعش على أجزاء واسعة منه، بينما دعا الرئيس محمود عباس إلى “محاولة إيجاد حل” لحماية الفلسطينيين فيه.