150يومًا قضاها الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر الرئاسة، التقى خلالها عدة مرات برؤساء تحرير الصحف والإعلاميين ورؤساء القنوات الفضائية المصرية، بالإضافة إلى مواطنين طلبوا لقاءه، فضلاً عن أعضاء المجلس الاستشاري لعلماء مصر.
الفئات الأبرز غياباً عن لقاءات الرئيس كانت الأحزاب السياسية، أساتذة الجامعات، أعضاء الاتحادات الطلابية، والعمال.
في التقرير التالي أبرز لقاءات الرئيس الداخلية خلال 150 يوماً قضاها في الحكم.
أولاً: لقاءات مع الإعلام
أولى الرئيس عبدالفتاح السيسي اهتماماً كبيراً بلقاء رؤساء تحرير الصحف والإعلاميين ورؤساء المحطات الفضائية، إذ اجتمع بهم 5 مرات منذ توليه الرئاسة في عدة مناسبات، بناء على دعوة من رئاسة الجمهورية.
1- أسعار الطاقة
اللقاء الأول التقى فيه الرئيس السيسي مع رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف المصرية في 6 يوليو الماضي، أي بعد نحو شهر من انتخابه رئيساً لمصر، بعد اتخاذ الحكومة لمجموعة من القرارات الاقتصادية الهامة كرفع أسعار الطاقة وبعض السلع الاستهلاكية.
وأكد السيسي خلال اللقاء على أن مصر «تعيش فى حالة حرب داخلية وخارجية، ولولا ثورة 30 يونيو لكان حالنا الآن كحال العراق»، مشيراً إلى أن السعى لإسقاط الدولة ما زال موجوداً، وسيظل ولن ينتهى بانتخابات رئاسية أو برلمانية، داعياً الإعلام والمواطنين إلى دعمه والوقوف مع الدولة فى مواجهة التحديات.
وكشف الرئيس في هذا اللقاء عن أن دولة عربية شقيقة تدفع لنا منذ ثورة 30 يونيو 900 مليون دولار شهرياً لدعم البترول، ومع ذلك لا تزال الظروف سيئة.
2- حروب الجيل الرابع
في لقائه الثاني مع رؤساء تحرير الصحف، بمقر الرئاسة في 24 أغسطس الماضي، حذر الرئيس من خطورة ما يسمى بـ«الجيل الرابع للحروب» التي تستغل وسائل الإعلام، وخطورة استثمار الأزمات واستغلالها فى خلخلة الدولة.
وقال الرئيس إن «قطر، وتركيا، والتنظيم الدولى للإخوان، يؤسسون عدة شركات وصحف ومواقع إلكترونية، ورصدوا مئات الملايين من الدولارات لبث الفوضى فى الأمة العربية، وزعزعة الدولة المصرية».
وخاطب الرئيس رؤساء التحرير الحاضرين، قائلاً: «دوركم خطير، وعليكم أن تحافظوا على اصطفاف المصريين فى مواجهة التحديات»، مشيراً إلى أن الإعلام ركز على مظاهر أزمة الكهرباء دون التطرق لأسبابها، وأنها موجودة منذ سنوات وتفاقمت بسبب زيادة الطلب على الطاقة وقلة مواردنا من البترول، وليست مشكلة نظام بعينه، وأكد أنه لن يستطيع رفع الدعم بالكامل «إلا إذا ملئت جيوب المصريين».