دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الدول للتصدي للتشدد العنيف حول العالم ورفض تلميحات إلى أن الغرب في حرب مع الإسلام واصفًا إياها بأنها “كذبة قبيحة”.
وقال أوباما إن هناك تاريخا معقدا بين الشرق الأوسط والغرب وإنه ينبغي ألا يكون أحد بمأمن من الانتقاد بشأن سياسات بعينها.
وأبلغ مؤتمرًا دوليا في واشنطن بشأن التصدي للتطرف العنيف “لكن فكرة أن الغرب في حرب مع الإسلام هي كذبة قبيحة. وكلنا بغض النظر عن معتقداتنا علينا مسئولية رفضها”.
وتابع قائلا: “ومن ثم فإن الجاليات المسلمة وبينها الباحثون وعلماء الدين عليها مسئولية أن تتصدى ليس فقط للتفسيرات الملتوية للإسلام ولكن أيضا للكذبة بأننا نخوض بشكل ما صراعا للحضارات”.
ومع اكتساب جماعات عنيفة مثل تنظيم “داعش” وجماعة بوكو حرام وحركة الشباب قوة في أجزاء من إفريقيا والشرق الأوسط تعهدت أكثر من 60 دولة ومنظمة دولية في بيان في ختام القمة التي استمرت ثلاثة أيام في واشنطن بتكثيف الجهود للتصدي “للتطرف العنيف في جميع اشكاله”.
واتفقت أيضًا على أن القوة العسكرية وجمع معلومات المخابرات لا يمكن أن يحلا مشكلة زيادة التطرف العنيف وأكدت على الحاجة إلى تشجيع التسامح والسلام.
وأعلن أوباما، أن الولايات المتحدة ستنضم الي دولة الإمارات العربية المتحدة لإنشاء مركز جديد للاتصالات الرقمية للعمل مع الزعماء الدينيين وزعماء الجاليات للتصدي “للدعاية الإرهابية” وحث دولا أخرى على الانضمام الي هذا المسعى.
واتهم منتقدون سياسيون البيت الأبيض بأنه نأى بنفسه عن ربط التطرف بالدين الإسلامي ولاسيما بعد الهجمات التي نفذها متشددون إسلاميون في الآونة الأخيرة في باريس وكوبنهاجن.
وفي كلمة للمؤتمر قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون إنه سيعقد اجتماعا خلال الشهور المقبلة لرجال الدين من مختلف أنحاء العالم وحذر من أن التطرف العنيف يشكل خطرا كبيرا على السلام والأمن الدوليين.