أكدت إسرائيل، الخميس، أنها تعتزم مصادرة قطعة أرض شاسعة خصبة في الضفة الغربية المحتلة قرب الأردن، في خطوة من المرجح أن تصعد التوتر في الأراضي الفلسطينية من جهة، ومع الحلفاء الغربيين من جهة أخرى.
وقالت وحدة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية في رسالة لـ”رويترز” عبر البريد الإلكتروني، إنه تم اتخاذ القرار السياسي بمصادرة الأرض، وإن “الأراضي في المرحلة الأخيرة لإعلانها تابعة للدولة”.
وتثير هذه المصادرات غضب الفلسطينيين والجماعات الحقوقية، وينتقدها قسم كبير من المجتمع الدولي لأنها تجزئ الأراضي الفلسطينية.
واعتبر موفد الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، عبر موقع “تويتر” أن إعلان هذا الأمر “يمكن أن يقوض مشاريع التقدم نحو السلام”
وأكد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، للصحفيين، الأربعاء، أنه لم يبق من كل منطقة غور الأردن “سوى 8 في المئة مخصصة للفلسطينيين ولمستقبلهم ونموهم الطبيعي وكل شيء. هذا بالضبط نموذج حكومة نتانياهو القائم على دولة واحدة ونظامين” لكل شعب.
وأضاف: “لدينا أكبر نظام استيطاني ويربح المستوطنون والنظام الاستعماري مئات الملايين من الدولارات”، وبحسب عريقات فإن “صافي أرباح النظام الاستيطاني القائم في أريحا وغور الأردن بحسب أبحاثنا هو 500 مليون دولار” سنويا.
وأردف: “سنذهب إلى مجلس الأمن بمشروع قانون فقط حول الاستيطان وجرائم المستوطنين”.
ومن جهة أخرى، هدم الجيش الإسرائيلي 3 منازل لفلسطينيين في منطقة جبل البابا شرقي العيزرية قرب القدس، في الساعات الأولى من صباح الخميس.
واقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي عدة مدن فلسطينية، واعتقلت أكثر من 20 فلسطينيا وفقا لمصادرنا، فيما أصيب شاب فلسطيني في مواجهات مع الجيش في مخيم الدهيشة وسط بيت لحم، خلال توغله في المخيم.
وتصاعد التوتر بين الطرفين خلال الأشهر الماضية، ومنذ أول أكتوبر الماضي قتل 148 فلسطينيا على الأقل و25 إسرائيليا ومواطنا أميركيا واحدا.