توصلت كوريا الجنوبية ونظيرتها الشمالية، إلى اتفاق لإنهاء التوتر الذى بلغ أعلى مستوياته فى الآونة الأخيرة، بعد تبادل قصف مدفعى بين الجانبين على الحدود.
وأعلن مستشار الرئاسة للشؤون الأمنية فى كوريا الجنوبية، كيم كوان جين، الذى ترأس وفد بلاده فى المحادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين التى انتهت مساء الإثنين، البيان المشترك الذى تم التوصل إليه، منهيا المحادثات التى استمرت أربعة أيام فى الحدود المشتركة.
وذكرت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية، أن البيان أكد أن الجانبين ناقشا مجمل القضايا لحل حدة التوتر العسكرى القائم بين الكوريتين وتطوير العلاقات بينهما، واتفقا على إجراء اتصالات بين المسؤولين الحكوميين فى البلدين من أجل تحسين العلاقات بين الكوريتين فى بيونج يانج أو سيول، وذلك فى أسرع وقت ممكن وإجراء حوارات ومشاورات فى مختلف المجالات فى المستقبل.
وأعربت كوريا الشمالية، فى البيان، عن أسفها على إصابة الجنديين الجنوبيين بجروح بالغة جراء ألغام أرضية فى الجانب الجنوبى من المنطقة المنزوعة السلاح مؤخرا.
وتضمن البيان، تعليق كوريا الجنوبية كل البث الإذاعى عبر مكبرات الصوت فى مناطق الخط العسكرى الفاصل، شريطة عدم وقوع أى أحداث غير طبيعية، وذلك ابتداء من ظهر يوم 25 من أغسطس، ورفع كوريا الشمالية حالة شبه الحرب.
كما اتفقت الكوريتان على عقد اتصالات بين جمعيتى الصليب الأحمر، لإقامة برنامج لم شمل الأسر المشتتة منذ الحرب الكورية بمناسبة عيد الشكر، كما اتفقت الكوريتان على تفعيل التبادلات المدنية فى مختلف المجالات.
وكانت قد أجريت المحادثات رفيعة المستوى بين الكوريتين فى قرية بانمونجوم الحدودية منذ 22 أغسطس حتى أمس، وشارك فيها كل من مستشار الرئاسة للشؤون الأمنية كيم كوان جين، ووزير الوحدة هونغ يونغ بيو، عن الجانب الجنوبى، وسكرتير حزب العمال للشؤون الكورية الجنوبية كيم يانج جون، والمدير العام للشؤون السياسية للجيش الشعبى هوانغ بيونج سيو عن الجانب الشمالى.