التاريخ به كثير من الأكاذيب التى لا تعد ولا تحصى، ومن بين هذا الكم الهائل من الأكاذيب هناك مجموعة تغلغلت بعمق فى حياة البشر وصدقها الناس لسنوات عديدة قبل اكتشاف أنها مجرد أكاذيب.
نعرض لكم أبرز هذه الأكاذيب فى مختلف المجالات السياسية، والفنية، والأدبية، والعلمية.
1 – حصان طروادة
أحد أكبر الأكاذيب فى تاريخ الحروب على مر التاريخ البشرى، حيث قام الإسبرطيون بمحاولة اقتحام مدينة طروادة بعد هروب أمير طروادة مع زوجة الملك الإسبرطى لكن أسوار المدينة ظلت سدًا منيعًا وقف أمام جميع محاولات الاختراق.
لجأ الإسبرطيون لخدعة تمثلت فى ادعائهم الإصابة بالطاعون، وقاموا ببناء حصان خشبى اختبأ فى داخله جنود إسبرطيون فقام سكان طروادة بالاحتفال وإدخال الحصان إلى داخل الأسوار حيث هجم الإسبرطيون ليلًا وفتحوا الأبواب أمام بقية الجيش ليتم تدمير المدينة بالكامل.
2 – أسلحة الدمار الشامل العراقية
الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الابن ادعى هو وإدارته بوجود أسلحة دمار شامل يمتلكها نظام صدام حسين فى العراق.
نتيجة هذه الكذبة الكبيرة قامت الولايات المتحدة بشن حرب على العراق تسببت فى مقتل أكثر من 30 ألف عراقى، وإصابة قرابة 200 ألف آخرين خلال العمليات المباشرة.
تلا هذا الغزو حالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار استمرت منذ عام 2003 م وحتى يومنا هذا.
3 – فضيحة ووترجيت
كشفت هذه الفضيحة كذب ادعاءات الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون الخاصة بعدم إعطائه أوامر أنه لم يكن على علم باقتحام أشخاص لمقر اللجنة الديموقراطية الوطنية عام 1972م.
التحقيقات اللاحقة أثبتت علم نيكسون بالكثير من الأمور التى كان نفى معرفته بها ليضطر إلى تقديم استقالته فى إحدى أكبر الفضائح السياسية فى التاريخ الأمريكى.
نيكسون اضطر فى ذلك الوقت للتجسس على مكاتب الحزب الديموقراطى المنافس للرئيس الجمهورى فى مبنى ووترجيت ليتم محاكمته لاحقًا ثم صدور عفو رئاسى عنه من الرئيس جيرالد فورد.
4 – مونيكا وكلينتون
عام 1998 م ثبت كذب الرئيس الأمريكى بيل كلينتون بعد أدائه اليمين والمتعلقة بعدم وجود علاقة بينه وبين المتدربة فى البيت الأبيض مونيكا لوينسكى وذلك خلال إحدى المحاكمات.
تحت ضغوط من أحد المستشارين المستقلين الذى حصل على أدلة قاطعة بحدوث علاقة، اضطر الرئيس الأمريكى للتراجع عن كذبته، والاعتراف بأنه كذب على الشعب الأمريكى.
5 – قضية ألفريد دريفوس
فى نهاية القرن 19 تم اتهام النقيب فى الجيش الفرنسى اليهودى الديانة ألفريد دريفوس بالخيانة لبيعه أسرارًا عسكرية فرنسية للألمان.
فى وقت لاحق وبعد قضائه لفترة فى السجن ثبتت براءته، لكن نتيجة ذلك تفجرت فى فرنسا أزمة سياسية واجتماعية كبيرة نتيجة معاداة الشعب والحكومة السامية من جهة وللإمبراطورية الألمانية من جهة أخرى ما تسبب فى تلفيق الاتهامات لبعض الشخصيات السياسية.
6 – الجمجمة البشرية
فى عام 1859 م نشر العالم تشارلز داروين، نظريته الخاصة بأصل الأنواع ليبدأ علماء الآثار فى عمليات حفر وتنقيب من أجل إثبات النظرية والتأكد من أصل الإنسان وملء الفجوات بين الاكتشافات.
وفى عام 1910 م أعلن عالم الآثار تشارلز دوسون عن اكتشاف قلب الموازين فى تلك الفترة عندما أعلن عن جمجمة غريبة الشكل قال إنها للإنسان الأول.
فى عام 1953 م انكشفت الحقيقة حيث تم اكتشاف أن هذه الجمجمة تم التلاعب بها عمدًا حيث أن الفك السفلى هو لقرد الغاب والذى تم تركيبه محل الفك الأصلى فى الجمجمة التى اكتشف أن عمرها لا يزيد عن 600 عام فقط، وهذه الكذبة تعد الأشهر فى مجال الحفريات والآثار ومجال العلوم.
7 – تايتوس أويتس
تمكن تايتس أويتس من بث الكثير من الأكاذيب بين الطائفتين الإنجيلية والكاثوليكية عبر بث إشاعات مفادها أن الكاثوليك يحاولون الإطاحة بالملك الإنجيلى تشارلز الثالث واستبداله بأخيه جيمس الأقرب للكاثوليكية.
تسببت هذه الإشاعات فى ضجة كبيرة فى بريطانيا وأثارت مشاعر الكراهية ضد الكاثوليك حتى وصل الأمر إلى إعدام 35 شخصًا منهم.
تايتس أويتس تم سجنه لاحقَا ووضعه على عمود خشبى لتعذيبه أمام الجماهير بتهمة اليمين الزور، أويتس خرج من السجن لاحقًا بعد اندلاع الثورة عام 1688م.
8 – الثورة البلشفية
خلال الثورة البلشفية عام 1918 م فى روسيا تم إعدام عائلة القيصر الروسى نيكولاس رومانوف، لكن لم يعثر على جثة الابنة الصغرى أنستازيا.
تسبب هذا فى إنتاج أحد أكبر ألغاز التاريخ حيث بدأت عمليات بحث عن الفتاة حتى وصل الأمر إلى ادعاء العديدات من الفتيات بأنهن الأميرة المفقودة، إحدى هؤلاء الفتيات وتدعى آنا أندرسون أثارت الانتباه عندما دخلت لمستشفى أمراض عقلية نتيجة محاولتها الانتحار عام 1920 م وادعائها بأنها أنستازيا خصوصًا مع الشبه الكبير بينها وبين الأميرة المفقودة.
وما زاد الأمر دهشة كان معرفة هذه الفتاة الكبيرة للحياة داخل القصر الملكى لكن المحكمة لم تحكم بصحة ادعائها، ولكن في وقت لاحق أثبت الحمض النووي أن جميع أفراد العائلة الحاكمة قد تم إعدامهم بالفعل وأن هذه الفتاة مجرد كاذبة.
9 – بيرنى مادوف
هو أحد أكبر رجال الأعمال المحتالين فى التاريخ الذى تمكن من إنشاء مؤسسة استثمارية وهمية أقنعت الآلاف باستثمار أموالهم بها.
اعترف مادوف بأنه قام بخطة للاحتيال وصفت بأنها الأكبر فى التاريخ عندما خطط لعملية على مدار 10 أعوام قام خلالها بالاستيلاء على حوالى 17.5 مليار دولار.
حكمت المحكمة على مادوف عام 2009م بالسجن لمدة 150 عامًا، وقد تسببت حيلته هذه فى خسائر بالمليارات داخل وخارج الولايات المتحدة.