قال مسؤولان عسكريان أمريكيان، اليوم الجمعة، إن سفينة حربية تابعة للأسطول الصينى استولت على غواصة أمريكية مسيّرة عن بعد فى منطقة متنازع عليها بين الصين والفلبين فى بحر الصين الجنوبى، بحسب ما أفادت شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية.
ونسبت الشبكة للمسؤولين – التى لم تسمهما – القول إن الحادث وقع أمس على بعد نحو 150 ميلا من الشعاب المتنازع عليها “سكاربورو شول”، و40 ميلا غرب الفلبين، مشيرين إلى أن السفينة الصينية كانت تتعقب منذ أيام السفينة الأمريكية “يو إس إن إس باودتش” التى كانت تحمل غواصة البحث قبل إنزالها.
وأضاف المسؤولان أن الصينيين كانوا يراقبون بانتظام السفن الحربية التابعة للأسطول الأمريكى فى بحر الصين الجنوبى، وأن الغواصة تابعة للأسطول الأمريكى، ويعمل عليها طاقم من العلماء والبحارة الأمريكيين، وكانت تُستخدم لجمع بيانات عن قاع البحر فى تلك المنطقة، وبعض البيانات الأخرى المتعلقة بعلوم المحيطات.
ولفتت (فوكس نيوز) إلى أن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكى (سى إس آى إس) أعلن – أمس الأول – أن الصين تجهز – على ما يبدو – أسلحة مضادة للطائرات وأنظمة صاروخية دفاعية للمدى القصير مصممة للحماية ضد الهجمات الصاروخية على جميع الجزر الاصطناعية التي أنشأتها في منطقة استراتيجية من بحر الصين الجنوبى.
وتعتبر منطقة بحر الصين الجنوبى من أكثر المناطق توترا حول العالم، إذ تتنازع الصين مع عدد من دول الجوار وفي مقدمتها الفلبين على مناطق استراتيجية تستخدمها بكين لبناء جزر اصطناعية، في ظل رفض من جانب الولايات المتحدة التي تتواجد قواتها البحرية فى تلك المنطقة، والتى رجح البعض أن تشهد صراعا بين القوتين العظميين.