قال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن البنك الدولى مهتم بمؤشر رأس المال البشرى، مشيرا إلى أنه خلال الفترة الماضية عقدت عدة مؤتمرات دون تغيير حقيقى فى منظومة التعليم، والتغيير فى التعليم هو تغيير فى ثقافة الأشخاص وليس المناهج والكتب، مؤكدا أنه حان الوقت لكى “نشمر ونغير بجدية”.
وأضاف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، خلال الحلقة النقاشية فى مؤتمر الأسبوع الأول للتنمية المستدام، الذى تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، أنه لا بد من إحياء قيمة العلم والمعرفة، لافتا إلى أنه يجب البحث عن دور الإعلام فى هذا الأمر، وأن نسأل أنفسنا هل المجتمع يحتاج تغييرا أم أنه يسعى لأن يحصل ابنه على شهادة فقط”.
وأوضح أن القيادة السياسية مهتمة ببناء الإنسان بشكل حقيقى، وكل يوم يمر دون تغيير نخسر كثيرا، موضحا أنه يجب أن يكون هناك اقتناع جماعى للتغيير وبالفعل هناك قرارات صعبة، مشيرا إلى أنه يجب أن تسأل أى أم “عايزه ابنها إيه”.
وتابع، أن هناك تفاخرا بالتحاق الأبناء بمدرسة لغات، قائلا “الجزء الفنى فى التغيير من مناهج وخلافه الوزارة تقوم به، ولكن الأهم أن يشمل الجميع ويكون مستعدا للتغيير”، قائلا: “إحنا بنشحت لبناء مقاعد وخلافه، والناس بتصرف فى أماكن أخرى ومش عايزين الحكومة تكون هى اللاعب الأوحد لازم الجميع يساهم”.
وأشار إلى أن الوزارة لم تحصل على أى مبالغ فى تطوير التعليم، ولكن تم ضم جهات التدريب فى الوزارة وخلافه، وتجميع المبلغ، مؤكدا أن الدولة تصرف 90 مليارا ولكن هناك 200 مليار جنيه والنتائج غير مرضية وغير متناسبة مع ما يتم صرفه”.
وأكد، أن عجز المعلمين والكثافات من الكلمات المحببة إلى الإعلام، ولكن لا أحد يسأل من أين أتت هذه الكثافات، متابعا: “هناك مدارس فاضية ومعلمين يرغبون فى العمل بجوار المنزل وهناك أيضا مجاملات ولو خدنا موقف وقلنا بلاش مجاملات هيكون وزير مكروه ويتم مهاجمته”.
ولفت، أن التعليم المصرى غير مجانى على شكله الحالى وأنا عايزه يكون مجانى، مؤكدا أنه لا مساس بالمجانية، وأقول هناك 200 مليار تصرف على التعليم، قائلا “أمهات مصر اللى عايشين 24 ساعة على الفيس يعنى أنهن مش فاضيين لتربية أولادهم، موضحا تطوير التعليم هدف أساسى للدولة”.
أشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إلى أن التغيير صعب ولكن سعداء لكونه بدأ، مشيرا إلى أن المهارات التى يتعلمها الطالب 70% منها قائم على بناء الشخصية أكثر منها معرفة، قائلا : “ما يتعلمه الأطفال حاليا جريمة نتفق على أسئلة نحلها فى الامتحان فقط، متابعا : “عايزين الشهادة تكون معبرة عن معرفة حقيقة وليست وهما؛ عايزين شباب قادر على التحول.”
وقال شوقى، إنه سيتم تأسيس وقف خيرى لتكملة مسيرة إصلاح وتغيير منظومة التعليم، موضحا أن هناك اجتماعا كبيرا غدا لمناقشة هذا الأمر: قائلا : “عايزين نحوش عشان نصلح التعليم”.
ولفت إلى أن فكرة الضغط فى الامتحانات أو الدروس فى النظام الجديد غير موجودة، مؤكدا أن التغيير فى الثانوية الجديدة لا يعتمد على الدروس، قائلا : أنا شايف إن المدرسة مش بتؤدى دورها ولا بد من عودتها، وهذا يتطلب عودة المعلم أيضا ويحتاج إلى مرتب أعلى وعايزين نعرف أولوياتنا فين”.
وكشف أنه سيتم حساب الدرجة الأعلى للطالب فى الصف الأول الثانوى ، قائلا:” إذا حصل الطالب فى الامتحان الأول على 30 من 100 ثم حصل فى الامتحان الثانى على 60 من 100 ، إذا فستكون محصلة الفصل الدراسى الأول فى هذه المادة التى امتحنها الطالب مرتين 60 من 100 ( الدرجة الأعلى وليس متوسط الدرجتين.
وأضاف الوزير فى تصريحات صحفية، إنه فى الفصل الدراسى الثانى سيؤدى نفس الطالب امتحانين آخرين، ولو افترضنا أنه حصل فى الامتحان الأول على 40 من 100 ، ثم حصل فى الامتحان الثانى على 55 من 100 ، فهذا يعنى أن محصلة الفصل الدراسى الثانى بالنسبة له هى الدرجة الأعلى 55 من 100.
وأشار الوزير إلى أنه بناء على ما سبق، ستكون درجة العام كله بالنسبة لهذا الطالب في هذه المادة (60+ 55) مقسومة على 2 لتصبح النتيجة 57.5
وأوضح الوزير أنه إذا حصل الطالب فى الفصل الدراسى الأول على 40 من 100 فى المادة ، سيكون مطالبا بأن يحصل فى الفصل الدراسى الثانى على أكثر من 60 من 100 لضمان النجاح.