شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، احتفال أكاديمية الشرطة بيوم الخريجين، الذى يضم دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة، والضباط المتخصصين، والطلبة المبعوثين من عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس قلد أوائل الخريجين الأنواط، تقديراً لتفوقهم وتفانيهم فى الدراسة والتدريب، كما أشاد بالمستوى المتميز لخريجى كلية الشرطة، مؤكداً أن جهاز الشرطة يتحمل أعباء مضاعفة فى المرحلة الراهنة، ويؤدى مهام جسيمة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، وأشار إلى أن مصر ستظل قوية بأبنائها الشرفاء المخلصين، وبعطائهم للوطن، وتضحياتهم فى سبيله.
وقال اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، إن العمل الأمنى رسالة سامية لها قيمتها فى إرساء معايير الحضارة وتفعيل آليات التقدم ورخاء الشعوب، وأضاف، خلال حفل التخرج، موجهاً حديثه للرئيس: «فطنتم يا سيادة الرئيس، بنظرتكم الثاقبة، ووطنيتكم الصادقة، التى لا تبغى سوى الحفاظ على هذا الشعب وحماية الوطن، إلى المخاطر التى تكتنف مسيرة أمة لها تاريخها وأمجادها وقيمتها مثل مصر جراء دعاوى الانقسام والتفتيت، التى كادت تعصف بها، وبجسد الأمة العربية بأسرها، فكان تقدمكم وسط تأييد شعبى جارف، كان ولا يزال يبارك خطواتكم لتسطير شهادة لإنقاذ مصر من براثن تلك المؤامرات». وتابع «عبدالغفار»: «نؤكد أن الحرب الشرسة التى نخوضها إلى جوار أشقائنا بالقوات المسلحة ضد الإرهاب لن تنال من إرادة الشرطة فى مواجهته، ولن نتهاون فى مواصلة مسيرتنا الوطنية الصادقة للقضاء على هذه الآفة المدمرة». ووجه حديثه للخريجين قائلاً: «حرصت أكاديمية الشرطة عبر برامجها التدريبية التى حظيتم بها على تحقيق العديد من الأهداف التى تسعى للارتقاء بمنظومة الأداء الأمنى من خلال تعظيم مستوى مهاراتكم وقدراتكم وتفعيل حرصكم على احترام حقوق الإنسان وكرامته».
حضر حفل التخرج، إلى جانب الرئيس ووزير الداخلية، كل من الرئيس السابق المستشار عدلى منصور، رئيس المحكمة الدستورية، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثانى.