عادت وزارة التعاون الدولى مجددًا للدكتور أشرف العربى، بعد أن تركها فى أبريل الماضى مع التعديل الوزارى الذى أجراه رئيس الوزراء السابق الدكتور هشام قنديل وتولى حقبة التعاون الدولى والتخطيط بدلاً منه الدكتور عمرو دراج، عضوحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين وقتها.
وكانت بعض المصادر قد أشارت منذ أيام أن هناك اتجاهًا قويًا بالمجلس لدمج وزارتى التعاون الدولى والتخطيط مرة أخرى تحت رئاسة الوزير أشرف العربى وزير التخطيط.
جاء ذلك بعد أن تقدم زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي، باستقالته للدكتور حازم الببلاوى صباح اليوم، لأسباب قال إنها تعود لرغبته فى ممارسة النشاط السياسى خارج الحكومة.
وبعد سقوط نظام الإخوان فى 30 يونيو الماضى ومع تولى رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى الحكومة المؤقتة لتطبيق خارطة الطريق، تم فصل وزارة التعاون الدولى عن التخطيط، وكلف الببلاوى الدكتور أشرف العربى بتولى حقبة التخطيط، فيما تولى الدكتور زياد بهاء الدين منصب نائب رئيس الوزراء وحقبة التعاون الدولى.
وبحسب رؤية العاملين فى مجال التعاون الدولى أكدوا فى أكثر من مناسبة أن الدكتور أشرف العربى كان أكثر تخصصًا فى هذا المجال وفصل الوزارتين لم تكن خطوة جيدة، وشاءت الظروف مجددًا أن تعود الوزارة للعربى حتى يكمل مدة عمل الحكومة المؤقتة لإنهاء خارطة الطريق.
ويبقى أمام وزير التعاون الدولى والتخطيط عدد من الملفات المهمة وعلى رأسها متابعة المساعدات المالية القادمة من دول الخليج، المتمثلة فى ودائع ومنتجات نفطية، ما يتطلب مشاورات مستمرة للنجاح فى هذا الملف.
ويتمثل الملف الثانى أمام العربى فى استئناف مساعدات الاتحاد الأوروبى واستمرار التواصل الذى بدأه الدكتور زياد بهاء الدين فى العام الماضى بزيارته لبروكسل، ووضع خطط تعمل على تنفيذ المشروعات المتعددة فى مجال البنية التحتية خاصة فى مجالات التعليم والصحة والزراعة واستئناف المساعدات الأوروبية التى تقدر بـ5 مليارات يورو.
ويبقى الملف الثالث مواصلة المشاورات الخاصة بملف المعونة الأمريكية ومتابعة آخر التطورات بها، بعد تعليق الجزء العسكرى منها.
كما أن هناك العديد من الاتفاقيات الموقعة مع عدد من الدول الأجنبية التى تتطلب المتابعة المستمرة.