بقلم : أحمد عبد العليم قاسم
– لا اعرف صراحة ماهي الحاله الاكثر امتاعا قراءة الرواية ثم مشاهدة التريلر ثم مشاهدة الفيلم ام مشاهدة الفيلم قبل الرواية ام مشاهده الفيلم بدون مشاهده التريلر الغامض الذي يصح وصفه بالتيزر اكثر من كونه تريلر.
معلش لخبطكوا معايا لكن الصراحه ان هذه هي حقيقة عودة كريم عبد العزيز الي السينما بعد غياب فتره عن جمهورة في جلد مختلف وفكر جديد لروائي يكتب للسينما لاول مرة ومخرج يقدم فيلمه الثاني الامر الذي انتج عملا قد لا يكون مناسبا ليكون عرضه الاول في العيد حيث تكون المتعه والبهجه والنزهه والفيشار هي هدف الجمهور وهو مالا يتلاءم مع طبيعه فيلم الفيل الازرق لكن المحصله ان النتيجة ان الفيلم نجح جماهيريا ولا تزال يافطه كامل العدد موجوده في اغلب دور العرض !
-الفيلم يخرج منه الجمهور اما ناقما علي كريم الذي تنازل عن دور ابن البلد المطحون خفيف الدم ليلعب دورا جديدا عليه وقد يكون الاصعب في مشوارة او يكون الجمهور متشبعا بجرعه سينمائية حقيقية لخصها احدهم بعد العرض الذي حضرته قائلا ( انها المرة الاولي التي ادخل فيلما عربيا ويبهرني مثلما تبهرني السينما الاجنبية ).
– لن افعل ما فعله الاخرون في قراءتهم للفيلم من خلال مقالات فاقوم بحرق احداثه واحرم المشاهد القادم من لذه المتابعه وحرية الحكم الذاتي ولكنني ساطرح نقاطا لا تمس الكرة الدوراة الغامضة التي تلاعب بها المؤلف والمخرج طوال الوقت لنظل مشدوهين طوال الوقت باحثين عن زاوي جديده لتناول الفكرة فيفاجئونا بفكرة اخري!
– رغم انه فيلم للعيد وللنجم المحبوب للكبار والصغار كريم عبد العزيز لكنني كنت اري ضرورة ان يتم كتابه لافته للكبار فقط لما يحتويه من افكار قد تذهب الاطفال بعيدا عن الفيلم فهو يحتاج تركيز كبير من الكبار لفهمه فما بالنا بالاطفال .
– موسيقي الفيلم ابداع جديد لهشام نزيه يظهر بعد شهر كامل حقق فيه ابداع رائع مع الموسيقي والانشاد الصوفي في السبع وصايا لينافس نزيه نفسه هذا الموسم رغم تقديرنا الشديد لتامر كروان في سجن النسا الذي كان امتدادا لنجاح موسيقي ذات .
– تظهر نيللي كريم في الفيلم وانت تري انسانه اخري غير التي تابعناها شهرا كاملا في دور غاليه لكن لبني هنا اشتاق لها المشاهدون مثلما كان اشتياق يحيي لحبه القديم في الفيل الازرق .
– ان يكون في افيش الفيلم نيللي كريم وخالد الصاوي خلف كريم بعد بطولاتهما الرمضانية تعني شيئ هام هو ان الثلاثة فنانين بجد والعمل هو البطل الذي منح كل منهم فرصه لكي يتألق ويصل لاعلي حالاته الابداعية في هذا الفيلم .
– ان كان كريم قد غير جلده في هذا الفيلم فان خالد الصاوي قدم ابداعا غير مسبوق لنفسه عوض محبيه عن اخفاق تفاحه ادم في تحقيق ما تستحقه موهبه خالد الصاوي .
– مروان حامد حسده الكثيرون علي فيلمه الاول عمارة يعقوبيان بالانتاج الضخمه وكم النجوم لكنه عاد واثبت ان قد الفرصه ويستحق ان توضع بين يديه نصوص ربما لا يقدر عليها الا قليلون هو في صدارتهم.
– ظهر احمد مراد من قبل روائيا اخذت منه روايه فيرتيجو هند صبري كمسلسل وينتظر تحويل تراب الماس لفيلم سينمائي ربما يكون اول تعاون مع احمد حلمي ومني زكي علي شاشه السينما وجها لوجه ولاتزال مبيعات روايته الاخيره 1919 تحظي باقبال كبير من القراء
– يمكنك ان تحب الفيلم او لا تحبه لكنك اذا كنت تحب الفن السينمائي في حد ذاته فلا يمكن ان يفوتك فيلم بهذا القدر من التجديد والايقاع دون ان تراقب فيه كل مشهد بل وكل مؤثر صوتي ففي كل منها ابداعا وامتاعا.
– ربما شاء حظي ان يكون تعارفي الاول بالنجم كريم عبد العزيز في تعاون اول فيلم دراما تسجيلية يحمل اسم (القرار ) ظهر منذ شهور قليله الامر الذي جعلني اقترب منه كانسان احببت بساطته وخفه دمه العفويه وتاكدت انها سر نجاحه وشعبيته بين مختلف طبقات المجتمع بل ومختلف الاعمار واعتقد ان هذا هو السبب الرئيسي لان يكسر قاعده افلام العيد لتقدم سينما حقيقة وليست سينما الفيشار التي سئمنا منها في الاعياد خاصة بعد ان كان هذا هو عيد المجددون في السينما كريم وحلمي والثلاثي ولم يغب منهم سوي مكي مع كامل تقديرنا لمن يقدمون السينما الجميله لكن التجديد والافكار الغير تقليدية هي ما تحتاجه السينما المصرية.