كتب: محمد البحيري
التقى المجلس القومى للمرأة “دلفين بوريون” نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط للشئون الاجتماعية والمدنية التى تزور مصر حالياً ، في لقاء جمع بينهما لبحث سبل التعاون بين المجلس والاتحاد في المجالات المشتركة والخاصة بالنهوض بالمرأة ، وما يمكن أن يقدمه الاتحاد من أجل المتوسط لدعم المشروعات التى ينفذها المجلس في هذا المجال.
وأكدت السفيرة منى عمر أمين عام المجلس أن المجلس مؤسسة حكومية تتبع رئاسة الجمهورية ولديه 27 فرع في مختلف محافظات الجمهورية ، واستعرضت انشطة المجلس والمشروعات التى يتبناها للنهوض بالمرأة وتمكينها في كافة المجالات ، والجهود التى قام بها خلال عملية الإعداد للدستور من خلال مشاركة السفيرة ميرفت التلاوي رئيس المجلس في لجنة وضع الدستور ، مشيرة إلى أن الدستور الجديد يتضمن أكثر من 20 مادة تتضمن حقوق المرأة ، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي قام به المجلس من خلال الندوات وورش العمل التى أقامها المجلس بالمحافظات لحث السيدات على المشاركة في الاستفتاء على الدستور ، مضيفة أن المجلس حريص حالياً على المشاركة في ترجمة الدستور إلى قوانين تحمى حقوق المرأة.
كما أشارت إلى أن المجلس قام بتدشين مبادرة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة UN Women تحت عنوان “اكسري حاجز الهوان… من حقك تعيشي في أمان” ، والتى هدفت إلى توفير المعلومات الأساسية حول موضوع العنف ضد المرأة من زوايا وأبعاد متعددة، وما يجب على المرأة المعنفة اتخاذه من خطوات حال تعرضها للعنف، من أجل بلوغ مرحلة تسهم بدرجة ما في الحد من هذه الممارسة الضارة التي استشرت في المجتمع المصري والتي تنتهك حقوق المرأة في حياة آمنة، بل وتنتهك أيضا حقوق الأسرة في السعادة والاستقرار.
وأشارت السفيرة إلى أن المجلس يتعاون مع العديد من المؤسسات الدولية لدعم المشروعات التى يقوم بها للنهوض بالمرأة. مشيرة الى أن مصر حالياً تعمل على اعادة تطوير مؤسساتها وتخطى العقبات والتحديات التى فرضتها الظروف الراهنة، لذا فإننا نقدر اى مساعدة حقيقية تقدم الي الشعب المصري من اصدقاءنا حول العالم، مشيرة الى اننا جميعاً نسعى جاهدين من اجل النهوض بالمجتمع.
و من جانبها، أكدت السيدة دلفين بوريون أن الاتحاد من أجل المتوسط هو هيئة تضم الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوربي إضافة إلي الدول المطلة علي البحر المتوسط وهي تعدد منظمة واعدة تم انشائها عام 2008 وبدأت بالعمل فعلياً عام 2012 ، و يهدف الاتحاد إلى إقامة مشروعات تنموية بشأن البحر المتوسط والدول المطلة على شواطئه والتى تمثل 43 دولة ، مشيرة إلى أن مصر تعد عضو مهم في الاتحاد.
وأشارت إلى أن أحد أهم الموضوعات التى يركز عليها الاتحاد هو تمكين المرأة والمساواة في النوع الاجتماعي والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية.
وأوضحت إلى أن الاتحاد من أجل المتوسط ينظم مؤتمرا دولياً يومي 26 و27 مارس 2014 في مقره في برشلونة حول موضوع ” تمكين المرأة اجتماعيا واقتصاديا: مشاريع من أجل التقدم” وذلك بهدف تشجيع تنفيذ مشاريع ومبادرات في هذا المجال، كما يهدف تطوير أوجه التضامن والتنسيق بين صناع القرار الرئيسيين في المنطقة، ، ووضع برامج واقتراح مبادرات ذات أولوية في مجال التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة في المنطقة الأورومتوسطية.
ومن المنتظر أن يشارك في المؤتمر 200 عضو ، من بينهم ممثلي الحكومات في المنطقة الأورومتوسطية ووكالات التنمية الدولية، والمنظمات الدولية المهتمة بوضعية المرأة والمساواة بين الجنسين، بالإضافة إلى ممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني.
واوضحت السفيرة منى عمر إلى أن كل من ميرفت تلاوى رئيس المجلس والقاضية أمل عمار عضو المجلس سيشاركان في حضور مؤتمر برشلونة ضمن وفد رفيع المستوى يمثل جمهورية مصر العربية.