الثقوب السوداء من الألغاز الكبيرة في الكون والتي يكثف علماء الفلك جهودهم لكشفها، خاصة أن تلك الثقوب هائلة الضخامة ويصعب تصويرها، لكن ولأول مرة في التاريخ، ربما يكشف علماء الفضاء عن صورة لثقب أسود في مجرة درب التبانة التي تقع بها مجموعتنا الشمسية، وهو ما سيمثل مناسبة علمية نادرة وفرصة غير متكررة للاطلاع أكثر على خفايا كوننا الواسع.
ومن المعروف أن للثقوب السوداء جاذبية عالية تمنع نفاذ أي ضوء منها، مما جعل التقاط أي صورة لها أمرا شبه مستحيل لفترات طويلة.
ويرجح البعض أن الكشف عن الصورة سيكون الأسبوع المقبل، وتحديدا يوم 10 أبريل الجاري، خلال مؤتمر صحفي لعرض الصور الأولى التي التقطها مشروع تيلسكوب إيفينت هورايزن، لتكون جزءا من نتائجه. وفي وقت سابق، ألمح باحثون من المرصد الجنوبي الأوروبي (ESO) إلى أنهم التقطوا صورة للثقب الأسود يناير الماضي.
وسيحقق المرصد سبقا علميا مهما إذا ما نجح مشروع تيلسكوب إيفينت هورايزن، وهو مجموعة من التيلسكوبات الضخمة، بالفعل بالتقاط صورة لثقب أسود، لتكون أفضل إنجاز في علوم الفضاء والفلك خلال الـ50 عاما الماضية، حسب ما نقلته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن البروفيسور بيتر جاليسون، أحد القائمين على المشروع.
ويعمل القائمون على المشروع، الذي تقوده سيرا ماركوف، أستاذة الفيزياء الفلكية والفيزياء الجسيمية الفلكية بجامعة أمستردام، على تحليل أول مجموعة كاملة من البيانات والتي بدأ جمعها عام 2017.
وتقول ماركوف إنه إذا ما تم بالفعل الحصول على صورة لثقب أسود فسيشكل ذلك قفزة علمية في مجالي الفيزياء والفلك، وتؤكد أن العلماء قد عملوا لأكثر من 20 عاما على تحقيق ذلك الهدف.