أكد عمرو الجارحي وزير المالية أن النتائج الفعلية للموازنة العامة خلال 11 شهرًا من العام المالي الحالي تؤكد حدوث تحسن كبير وملحوظ في الأداء المالي، وفي المؤشرات المالية بشكل عام.
وقال، في بيان أمس، إن الموازنة العامة خلال (يوليو – مايو) حققت فائضا أوليا للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات، بلغ نحو 1.9 مليار جنيه، مقابل عجز أولي قدره 47 مليار جنيه خلال الفترة نفسها من العام المالي السابق.
وأشار إلى أن الفترة المنتهية في مايو شهدت تحسنا ملحوظا في السيطرة على معدلات العجز الكلي للموازنة، لينخفض إلى 7.8% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بنحو 9.3% خلال الفترة نفسها من العام المالي السابق، ومقابل متوسط بلغ 10.6% خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأضاف أن نتائج المالية العامة للفترة (يوليو- مايو) تؤكد إمكانية وقدرة وزارة المالية والحكومة على تحقيق المستهدفات المالية المعلنة، والمستهدفة للعام المالي الحالي، والمتمثلة في التحول لتحقيق فائض أولى للمرة الأولى منذ عقود بقيمة 0.1% من الناتج المحلي وتحقيق عجز كلي يبلغ 9.8% من الناتج المحلى.
وأكد الوزير أن الفترة المنتهية شهدت استمرار التحسن الكبير في أداء الحصيلة الضريبية، لتنمو بنحو 45% مقارنة بمتوسط نمو بلغ 20% في السنوات الثلاث السابقة، “وتعتبر نسبة النمو السنوي المحققة للإيرادات الضريبية هي الأعلى والأفضل منذ سنوات طويلة”.
وعلى جانب المصروفات، ارتفعت فاتورة الأجور بنحو 11.5% في ضوء صرف العلاوة الدورية والاستثنائية التي تم الإعلان عنها فى بداية العام المالي، والتي يستفيد منها نحو 6 ملايين موظف.