خاص (الموقع )
دويلة قطر زعيمة الإنقلاب في الوطن العربي، تتمتع بالمد الإرهابى، الذى بات يهدد العديد من عواصم العرب. يحكمها المشايخ الإنقلابيون بأساليب القرون الوسطى، رغم التقدم الإقتصادي. وتسود قي المجتمع قيم القبيلة المتخلفة، والنظرة الدونية للمرأة، والفكر الوهابي المتخلف، في إدارة الدولة والمجتمع. وهى أكبر حليف لأمريكا وإسرائيل. مدعومة بوجود أكبر قاعدة أمريكية خارج حدود أمريكا على أرض قطر. وهذه القاعدة بها العديد من الملحقات العسكرية الأمريكية، التي تشغل لواقعنا العربي المرير حوالي نصف مساحة قطر. والنصف الآخر أيضا أرض أمريكية، سياسيا ومخابراتيا. أما سمائها التي يحتجزها المجال الجوي للقواعد الأمريكية، أيضا أمريكية. وكذلك موانئ قطر التي تستحوز عليها سفن الإمداد والبحرية الأمريكية. وقناة الجزيرة والقرضاوي، هما صناعة موسادية. والشيخ تميم هو أمريكي إسرائيلي بالتبعية. ومابرحت قطر ملجأ لمروج العنف والتكفير، القرضاوي الحاصل على الجنسية القطرية، الذي يجب إحالته إلى محكمة دولية كداعية للإرهاب، وصاحب فتاوي القتل والدمار، من خلال برنامجه الأسبوعي بقناة الجزيرة العميلة، وإحدى العوامل الرئيسية لإستكمال المخطط القطري الحمساوي الصهيوأمريكي. هذا الفكر القرضاوي الإرهابي، الذي عفا عليه الزمن، ودمر الشعوب العربية وأوصلها إلى الحضيض، من خلال هذه القناة العفنة، التي أصبحت تمثل صوت الإرهاب، والتفجيرات وإشاعة الفاحشة بين الناس. وتبث قيم التخلف، والتعصب القومي، والطائفي، وإستغلال مشاعر وعواطف بسطاء الناس، والأميين، وأنصاف المتعلمين، بالقيم المتخلفة، والترويج للقيم المعادية للديمقراطية، والحضارية، والإنسانية، والسلام. والكارثة أن هذا التخلف يتم بإسم الدين. ويجري تسويق أمثال هؤلاء الإرهابيين الهاربين ومن أصحاب المليارات، من خلال الجزيرة، كمحللين سياسين ومجاهدين. والذي يثير الدهشة والعجب، أن هذه القناة السقيمة تمثل موقف حكومة قطر الإنقلابية.
وهنا سؤال أتى ليطرح نفسه: ماهى الأسباب من وراء الهجوم على إسرائيل وأمريكا من قبل القناة الصهيونية العميلة، رغم أنهما الداعمان الرئيسيان لقطر والجزيرة؟ والإجابة على هذا السؤال سهلة وبسيطة، وهى إتفاق مبرم بينهم لإبعاد شبهة التورط في هذه العلاقة الآثمة. ولاننسى وجود سفارة إسرائيلية بقلب دولة آل ثان، في حين لم تكن من دول المواجهة مع إسرائيل مثل مصر والأردن. فضلا عن العلاقات الخاصة، والزيارات السرية، من وراء الكواليس مع إسرائيل.. دعم وتمويل قطر للإرهاب فى عواصم كثيرة من العالم العربي منها القاهرة، والخرطوم، وبغداد، ودمشق، والسودان، وصنعاء، وبيروت، وطرابلس، وتونس. وشيوع عقيدة التآمر لدى حكام قطر، ومحاولاتهم المستميتة فى هدم مصر، لصالح أفكار وتوجهات الجهة الممارسة للإرهاب. أمير قطر طرف فاعل فى الإرهاب فى مصر، كمخطط وداعم ومنفذ، وعليه أن ينظر إلى دويلته، وحقوق الإنسان لديه. فهناك شاعر قطري سجن خمسة عشرة عاماً، لإنتقاده نظام قطر، قائلا لشيخه الجائر: “أنت تتحمل المسئولية الكبرى فى مصر، وسوريا، واليمن، وليبيا. وأنت تتاجر بالدم، وتساعد بالقتل، ويجب أن تحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية”. وهنا يحضرني موقف رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي، الذي قام بزيارة جميع دول الخليج ما عدى قطر. وبعدها أصدرت العراق مرسوما بغلق مكتب قناة الجزيرة الخائنة، والذي كان مطلبا شعبيا عراقيا. وخصوصا بعد إلقاء القبض على بعض الإرهابيين المزودين بأجهزة إتصال متطورة بمكتب هذه القناة العميلة ببغداد. فما هو إذن السبب الرئيسي الذي يدفع ويفضح شيوخ قطر وأمرائها، للتدخل في شؤون العراق، ومعاداة شعبه، إلا من أجل الإرهاب وتنفيذ المخطط الإرهابي الحمساوي الصهيوأمريكي؟ ولماذا يحمل نظام قطر المتهاوي كل هذا الحقد والغل والكراهية، للشعوب والأنظمة العربية، وعلى رأسها مصر والعراق وسوريا؟ ولماذا يقوم نظام الشيخة موزة بإيواء جميع القتلة والإرهابيين والهاربين من الدول العربية، الذي لا يخرج عن دور تقوم به الدوحة عمدا مع سبق الإصرار والترصد؟ ولكني على ثقة تامة أن النصر حتما في النهاية سيكون للشعوب العربية التي تحاربها قطر. وسوف تندحر قوى الإرهاب والظلم والظلام، وسيخيب ظن الحاقدين الغافلين وسوف تنتصر إرادة الشعوب العربية في بناء الديمقراطية التي قامت من أجلها ثورات الربيع العربي.
أما الإرهاب الذي تقوم به قطر على شعبها، هو الإرهاب الإقتصادي، الذي يمارسه بتعنت شيوخ وأمراء قطر وموزتها، بصفتهم الطبقة المسيطرة بواسطة أجهزة الدولة، ضد باقي الطبقات مهما كانت ثرية. للإستحواذ الكامل على الثروة القطرية من الغاز والبترول, والتي هى حق أصيل للشعب القطري والتمكن من كامل فائض القيمة. وبالطبع يحظر نشر هذه التفاصيل بواسطة وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة. حتى لا تنتشر وتتحول الى أفكار سائدة بين الشعب القطري إعتقادا من النظام القطري الإنقلابي الممارس للإرهاب، أن الأفكار يمكن أن تقمع، وأن حرمانها من وسائل النشر يمكن أن يعتبر وسيلة لتكريس فكر الجهة الممارسة للإرهاب. وقد يصل الإرهاب الفكري الى درجة إسكات الأصوات المعبرة عن الأفكار عن طريق التصفية الجسدية، والأحكام الظالمة، والسجون القطرية. وكذلك يقوم النظام القطري الفاشل منع إقامة المهرجانات والتظاهرات الفكرية في الأماكن العامة، إلا إذا كانت مرتبة ترتيبا صارما لصالح النظام. حتى لا يؤدي ذلك الى نهضة فكرية نقيضة للفكر القطري الظالم. وحتى لا تتحول الأفكار الى واقع مادي يمارسه الناس على المستويين الإجتماعي والثقافي. ولذلك فمنع الندوات الحرة، والمنتديات الثقافية، والتظاهرات، والمهرجانات، يعد وسيلة أساسية في يد التظام الإرهابي القطري، الذي يبث نيرانه لجميع الدول العربية، والتي تعتبر نفسها صديقة لهم، وهم منها براء.