نشر الشاعر هشام الجخ الملقب بـ”الهويس” على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ذكر خلالها المواقف التى تعرض لها خلال مناسبة عيد الحب “الفلانتين” ،ساخرا بطريقة كوميدية “رحلتي من عيد العمال إلى الفلانتين”
وأضاف في تدوينته “في فترة الثمانينات والتسعينات كان أطفال الصعيد ومراهقوه -وأنا منهم- لا يعرفون شيئا اسمه فلانتين
أذكر أننا كنا نقول على الولد المتباهي بعلاقاته (البناتية) عامل نفسه فلانتينو.
ولم نكن نعلم-تحديدا- من هو فلانتينو هذا وأنا شخصياً كنت أحسبه ممثل أجنبي مشهورلم يكن وقتها سيدنا (جوجل) قد ولد بعد.. وكنا نبذل مجهودا في القراءة وجمع المعلومات”.
وتابع الهويس :”في بداية الألفينات وبعد انتقالي للدراسة في العاصمة بدأت أسمع عن الفلانتين بغزارة.. في البداية كان الأمر قاصرا على فئة الطلبة الأرستقراط والبنات الشيك والولاد اللي معاهم عربيات – ولم أكن أنا بالطبع واحدا منهم-بالتدريج.. انتشر الموضوع بين طلبة الجامعة البسطاء -وأنا منهم- والفقراء -وأنا منهم – حتى أصبح عيداً قوميا نشتري له الملابس.. وأصبح الشحاذون في محيط الجامعة يبيعون الورود والدباديب والقلوب الحمراء في هذا اليوم”.
واستطر الجخ :”أيام الشقاوة.. كنت شابا كثير العلاقات.. وكنت أقسم هذا اليوم (المبارك) بين ثلاث فتيات على الأقل.. كل على حسب فترة تواجدها خارج المنزل.. وفي أيام الفلس العاطفي كنت أشتري لنفسي بوكيه ورد أسير به بين أصدقائي وأدعي أن فتاة ما قد أهدته لي.. أما في أيام الفلس المالي فقد كنت أختفي تماما في هذا اليوم ،وأذكر ذات يوم وكنت وقتها في سن العاشرة أو ربما أقل سنا أنني قلت أمام أمي رحمها الله شيئا بخصوص (عيد العمال).. وقتها نهرتني أمي وقالت لي (للمسلم عيدان.. عيد الفطر وعيد الأضحى) وأن الصحيح أن نقول يوم العمال وليس عيد العمال.
لو علمت أمي أن ابنها الوحيد كان يحتفل في القاهرة سنويا بعيد الحب.
الخلاصة أنني ما زلت أميز الفلانتين حتى الآن.. ولا أهتم إطلاقاً بكونه إحياء لذكرى القسيس الهائم أو غيره..
سأشتري بوكيه ورد لزوجتي وستفرح به لمدة 40 ثانية قبل أن تصرخ هاجر وتقول: ماما سكتي حمزة عشان بيرخم عليا
وقتها سينتهي عيد الحب ليستمر حب آخر أطول وأقوى وأكثر عمقا”