كتب: محمد الكريتى
شهدت منطقة الخصوص جريمة قتل بشعة ارتكبها شاب فى العقد الثانى من العمر، بسبب تهريب الدقيق.
وقعت مشادة كلامية بين نجل صاحب مخبز مدعم وبين سائق ميكروباص بسبب تهريب الدقيق فقام الاول بإحضار مسدسًا، وأطلق 3 رصاصات على السائق فسقط قتيلا فى الحال وفر هاربا، ولاحقه السكان وأمسكوا منه السلاح الناري وقاموا بتسليم المتهم للشرطة والسلاح المستخدم فى الجريمة. وتم عرضه على النيابة فامرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
“الموقع” كان هناك حيث انتقل لمسكن اسرة القتيل محمد رمضان ابراهيم البالغ من العمر 29 عاما بشارع السور بمنطقة الخصوص بالقليوبية ..حالة من الحزن انتابت الاسرة واللون الاسود السائد بين سيدات الشارع واقارب المجنى عليه..مسكن القتيل من المنازل الصغيرة القديمة التى ينتاب عليها الطابع الريفى ..المنزل مساحته صغيرة والقتيل يعيش مع اسرته المكونة من 5 اشقاء ثلاثة من الرجال وبنتين هو اوسطهم.
قال خال المجنى عليه ويدعى زكى فضل سيد “66 سنة” بالمعاش ان ابن شقيقته محمد رمضان كان طيب القلب والجميع يحترمه لانه كان ذو خلق وكان يحل مشاكل الناس وله مواقف رجولة بين سكان منطقته وعن سبب الجريمة قال: “كانت هناك خلافات بين السكان وبين “سليم” صاحب مخبز بلدى “مدعم” ومتهد دقيق بالقليوبية بسبب مشاهدة السكان السيارات تهرب الدقيق المدعم من الفرن امام اعينهم وهو ما يتسبب فى حدوث زحام على الفرن من قبل سكان المنطقة”.
وأضاف إن صاحب الفرن لم يعط لهم بال ولم يهتم بشكوى الناس واستمر فى عمليات التهريب على مرأى ومسمع الجميع وكان يرهبهم باسلحته ورجاله ونفوذه مع قسم الخصوص وفى يوم الجريمة عاد “محمد ” من عمله فى الثانية عشر ظهرا فوجد ابن صاحب المخبز ويدعى “محمد سليم” يبلغ من العمر قرابة 22 عاما وهو يخرج بسيارة نقل ويهرب عليها الدقيق فاعترضه وحدثت مشادة كلامية بينهما اسفرت عن تعديهما على بعضهما بالضرب فاسرع ابن صاحب المخبز الى فرن والده واحضر سلاحا ناريا واطلق عليه النار فارداه قتيلا فى الحال.
وتابع: “تجمع السكان وهم فى حالة ذهول لما شاهدوه وقاموا بمطاردة المتهم وامسكوا به وعندما حضر والده ورجال تمكنوا من تهريب المتهم ولكنهم حصلوا منه على الطبنجة التى اطلق بها الرصاص وقدمها السكان للشرطة”.
أما زوجة القتيل شيماء عاشور “25 سنة” قالت والدموع تنزرف من عيناها: “لقد كان رمضان يعاملنا احسن معاملة وتزوجته من 6 سنوات وكان زواجنا مبنيا على الحب والوفاء وانجبنا طفلين ادهم “5سنوات” وسعاد 4 سنوات وكان طيب القلب وكان يقضى معظم وقته بالنهار خارج البيت ليكافح فى عمله سائق ميكروباص ليعود فى اخر النهار حاملا كل لوازم البيت فكان لايحرمنا من شئ”.
وأشارت إلى أن آخر مرة خرجت فيها مع زوجها الضحية كان قبل وفاته بيوم واحد وكان يوم عيد الام “الجمعة” حيث اصطحبها ووالدهما واشقاؤه بالميكروباص الذى يعمل عليه وقاموا بزيارة قبر والدته التى توفيت منذ 6 أشهر، وقالت ان محمد وقف امام قبر والدته باكيا يدعو لها بالرحمة والمغفرة وقام بسقى الزرع الذى قام بوضعه امام مدفنها وجلس يحدث نفسه ويقول ” كل سنة وانت طيبة يا امى وحشتينى اوى ..نفسى اجيلك يا غالية” ثم قام والده باحتضانه وهون عليه الم الفراق وغادرنا جميعا المدافن وعدنا فى حالة حزن الى اليت.
أضافت الزوجة انها لا تخرج للعمل وتقوم بتربية ابناءها وان زوجها كان مصدر رزق الاسرة لها وولديها وانها الان تشكى مرارة الايام على فراق رفيق عمرها ووالد طفليها الذى راح غدرا بسبب شهامته ودفاعه عن الفقراء فى اقل حق لهم تكفله الدولة لهم “العيش” وطالبت اجهزة الامن بسرعة عمل التحريات والسماع لشهود الواقعة والقصاص من قاتل زوجها حتى يرتاح قلبها.
أما شقيقته ياسمين رمضان “ربة منزل” قالت كان لنا الدنيا وما فيها وكان يصرف علينا ويساعد كل اشقاءه وكان يراعى والدته التى كانت له كل الدنيا وحزن بعد موتها وفراقها واختتمت قائلة نطالب وزير الداخلية بالتحقيق فى القضية حتى يصل الحق لاصحابه ونقتص من قاتل شقيقى لان اسرة المتهم قادرة ولها نفوذ ونحن لنا الله.
وقال زملاء القتيل كلا من، محمد حسن وحسن سعيد ومحمد هندى ومحمد عز سامى محمد جميعهم يقيم بمنطقة الخصوص قالوا لقد كان رمضان اخا وصديقا طيبا وذو خلق والجميع يحبه وكان يساعد الكبير والصغير ويقف وراء الحق ويحل المشكلات ..وقالوا أنهم لم يتركوا حقه وانهم يطالبون العدالة بسرعة التحقيق فى القضية وتحقيق القصاص الذي سيرحيهم.