قال الدكتور حسام مغازي وزير الري والموارد المائية، الإجتماع الوزاري الثلاثي المشترك بخصوص مشروع سد النهضة المنعقد بالخرطوم اليوم، له أهمية كبيرة بالنسبة لدول حوض النيل الشرقي الثلاث من أجل تفعيل الخطوة المتفق عليها بخصوص تنفيذ التوصيات الواردة في التقرير النهائي للجنة الدولية للخبراء لمشروع سد النهضة.
وَأضاف وزير الري خلال كلمته الإفتتاحية بإجتماع اليوم بالخرطوم “نحن على أمل بأن دافعنا للمضي قدما سوف يمكننا من التغلب على باقي الموضوعات العالقة، مضيفا ” إن شعوبنا تتطلع لتعاوننا المثمر ونتائج مفاوضاتنا و لذا فان علينا استئناف ما بدأناه بالفعل منذ عامين فيما يخص مشروع سد النهضة.
كما أعرب وزير الري، عن خالص تقديره وامتنانه لكرم الضيافة الأخوية الحارة للشعب والحكومة السودانية، وعلى استضافة هذا الاجتماع الهام، وتقدم أيضا بالشكر لـ “الإخوة الاثيوبيين” على إبداء اهتمامهم لعقد هذا الاجتماع من أجل تفعيل وتنفيذ بنود البيان المشترك الاخير الصادرمن مصر وإثيوبيا يونيو الماضي في غينيا الاستوائية باعتباره انطلاقة لحقبة جديدة من التعاون والتفاهم وحسن النوايا وبناء الثقة بين بلادنا.
وأكد الدكتور حسام مغازي وزير الري والموارد المائية: “إن مصر لم تكن أبدا، ولن تكون ضد تنمية إخواننا بدول حوض النيل طالما أنهم يهدفون إلى تحقيق التنمية المشتركة والمستدامة من النهر والإدارة المتكاملة لموارده المائية من أجل تحقيق المنافع المتبادلة وتحقيق الرخاء لشعوبنا”.
وتابع ” أن جهودنا المستمرة على الصعيد الثنائي مع دول حوض النيل، على الرغم من التحديات الاقتصادية التي نواجهها في السنوات القليلة الماضية لهي خير شاهد على حسن نوايا مصر، مؤكدا علي أن مصر ستدعم باستمرار مختلف جوانب عملية التنمية في منطقة حوض النيل، وفي المقابل فإن مصر تتطلع لإقرار حق شعبها في الحياة.
ونوه وزير الري ” علي أن مصر تعاني ظروف خاصة جداً بشأن الجفاف وندرة مياه الامطار، والاعتماد الكلي على مياه النيل من قديم الزمن، مضيفا ” بكوننا متخصصين في المياه قبل أن نكون سياسيين، فإنني أعتقد أن جميعكم كأصدقاء وأشقاء تشاركوننا نفس المخاوف بشأن تأثير عمليات بناء، و ملء و تشغيل مشروع سد النهضة على دول المصب.
و استطرد وزير الري “كما تعلمون فان هناك احتياجاً لإعداد بعض الدراسات طبقاً للموصي به في التقرير النهائي للجنة الدولية للخبراء، و ذلك في إطار التأكد من أن أي مشروع للمياه على نهر النيل أوروافده سوف يخضع لدراسات مستفيضة من جانب المنتفعين والدول المتأثرة استنادا إلى المعايير الدولية والممارسات الشائعة، مع أهمية الوضع في الاعتبار عامل الوقت كعامل ضاغط وهام.
وأشار حسام مغازي “ومع ذلك، فإنه من المؤكد أن التعاون والتنسيق هم أفضل الطرق لتحقيق الأهداف الإنمائية في اقليم حوض النيل، من حيث تحقيق المنافع المشتركة وتجنب الآثار الضارة للجميع”، مؤكدا علي أن الإجتماع المثمر بين الرئيس عبد الفتاح السيسي و الرئيس عمر البشير بالخرطوم، و اجتماعه مع رئيس الوزراء الاثيوبي هيلي مريمديسالين فىمالابووالذي يعتبر سبب اجتماعنا اليوم.
ولفت ” أنه تحت هذه المظلة، وضمن مناخ من الروح الإيجابية السائدة، فإننا نعول على دعم قوي من جميع الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق يمكن أن يحقق الرفاهية لجميع دولنا لإعطاء مثال للعالم أجمع أن المياه تعد حافزاً للتعاون وليست مصدراً للصراع و نحن بهذا نأمل أن تكوننتائج هذه المفاوضات مساعدة لنا فى وضع أرضية مشتركة لحقبة جديدة من التعاون بين الدول الثلاث يكون منها الخير للثلاثة دول، ويمكن أن يكون المشروع نواة للتعاون الاستراتيجي بين بلادنا بدلاً من أن يكون مصدراً للتوتر، ويكون نموذجاً يحتذى به في الموضوعات المتعلقة بالأنهار العابرة للحدود.,قبل أن أختتم كلمتي، اسمحوا لي أن أذكركم بأن شعوبنا تتطلع لحصاد ثمرة تعاوننا.
واختتم وزير الري لكمته بتوجيه الشكر لوزراء المياه في جمهورية إثيوبيا الاتحادية وجمهورية السودان على الجهود المبذولة من أجل المضي قدماً لصالح شعوبنا.