يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم اليوم الأربعاء الموافق 23 ديسمبر 2015 بالمولد النبوى الشريف
، للمرة الثانية فى سنة 2015، بعد أن وافق العيد الأول يوم 12 ربيع الأول 1436 التاريخ الميلادي الموافق 3 يناير 2015.
وأفاد خبراء الفلك بأن هذه لاظاهرة الفريدة حدثت آخر مرة عام 1982، وسيتم تكرارها بعد 32 عاما وستكون المرة الأولى خلالها في 9 يناير 2047 والمرة الثانية في 30 ديسمبر من نفس العام.
وبهذه الذكرى الجليلة نرصد أهم الأعمال الفنية والسينمائية التى تناولت السيرة النبوية الشريفة والتى أثار بعضها الرأى العام بين القبول والرفض بعد اتهام مؤسسات دينية لأفلام منها بتشويه صورة الرسول عليه السلام.
1 ) الرسالة – انتاج 1977
وهو فيلم سينمائى أخرجه المخرج السوري – الأمريكي العالمي الراحل مصطفى العقاد، ويحكي الفيلم قصة الرسالة النبوية التي جاءت بالإسلام.
وكانت النسخة العربية من بطولة عبد الله غيث في دور حمزة بن عبد المطلب أما النسخة الإنجليزية فمن بطولة أنطوني كوين بنفس الدور، بينما أدت الممثلة السورية منى واصف، دور هند بنت عتبة، والممثلة العالمية أيرين باباس الدور نفسه في النسخة العالمية.
وبلغت تكلفة إنتاج الفيلم للنسختين العربية والأجنبية حوالي 10 ملايين دولار أمريكي، وحققت النسخة الأجنبية وحدها أرباحا تقدر بأكثر من 10 أضعاف هذا المبلغ، علما بأن الفيلم ترجم إلى 12 لغة.
وذكرت الكثير من التقارير العالمية أن الفيلم كان سببًا في دخول عدد كبير من المواطنين الأجانب في الدين الإسلامي، هو ما يجعله أفضل الأعمال التي نالت إعجاب العالم.
2 ) محمد خاتم الأنبياء – انتاج 2002
وهو فيلم رسوم متحركة أنتج بواسطة شركة «بدر» العالمية، وقام بإخراجه المخرج ريتشارد ريتش، وعُرض في دور سينما محدودة في الولايات المتحدة الأمريكية وفي المملكة المتّحدة.
وركّز الفيلم على الأيّام الأولى من صدر الإسلام وبعثة النبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم، على غرار الفيلم الواقعي القديم الرّسالة .
وتناول الفيلم المراحل الأولى من حياة النبي بداية من مكة، من ثم الهجرة مع المسلمين إلى المدينة حتى عودتهم إلى مكة منتصرين.
3 ) محمد رسول الله – انتاج 2015
هو فيلم سينمائي إيراني صدر عام 2015 من إخراج المخرج الإيراني مجيد مجيدي، يتحدث عن نبي الإسلام منذ ولادته مرورًا بطفولته كما يتضمن مشاهد لوفاة والدة النبى بقرية الأبواء وفترة طفولته بقرية السعدية وتنتهى أحداث الفيلم عند رحلة النبى محمد إلى الشام والوصول إلى صومعة الراهب بحيرا الذى بشّر عم النبى أبى طالب بظهور خاتم الأنبياء.
وتم تصوير اجزاء من الفيلم فى المغرب وبعض المشاهد في جنوب أفريقيا وتم التصوير الكلي في مدينة قم بإيران، إذ بدأ التصوير عام 2011 وانتهى بعام 2014.
وأکّد مخرج الفيلم أن الفيلم لم يتضمن مشاهد تظهر ملامح نبي الإسلام وأن بعض التيارات والمؤسسات كالأزهر في مصر أطلقت أحكامًا سابقة دون مشاهدة الفيلم.
ويضم الفيلم الذي يعتبر إنتاجًا سينمائيًا ضخمًا في تاريخ سينما الأفلام الإسلامية، كوكبة من نجوم السينما في إيران، كعلي رضا شجاع نوري بدور عبد المطلب، ومهدي پاكدل بدور أبو طالب، ومينا سادتي بدور آمنة، وسارة بيات بدور حليمة مرضعة الرسول محمد، هذا إضافة إلى مشاركة نخبة من النجوم الإيرانيين.
وواجه الفيلم انتقادات واسعة، بسبب تجسيدة لشخصية الرسول صلى الله علية وسلم، فقد اعتبره مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ تشويهًا للإسلام.
وقال آل الشيخ إن النبي محمدا عليه السلام ” منزه عن ذلك.. وهؤلاء يصورون شيئا غير الواقع، فيه استهزاء بالرسول وحط من قدره، فهذا عمل فاجر، ولا دين له، وإنما تشويه الإسلام، وإظهار الإسلام بهذا السوء”.