محمود عثمان
رجال اختاروا رغمًا عنهم أن يمتهنوا مهن الظل، اختاروا تلك المهن لتجاهل الحكومات المتواترة لهم وتوفير وظائف لهم، اختاروها أيضا حتى لا يكون عليهم التزامات بتسجيل لأنشطة تجارية أو ضرائب كما أنه لا توجد رقابة متزمتة على أنشطتهم هذه، لكن القانون لا يحمي حقوق تلك الفئة ولا يحيم الناس منهم أيضا.
“الفنان الشوارعي” مهنة ظهرت في الشارع المصري في الفترة الأخيرة إما للحصول على قوت يومي يستطيع من خلالها الفنان أن يعيش ويرعى أسرته أو للترويح عن هموم الناس بعد المرحلة الأخيرة من عمر الدولة التي شهدت تطورات وتغيرات كثيرة أثرت على وضع المواطن المصري المادي والاجتماعي والاقتصادي.
وقال نبيل محمد، “عازف رق” إنه يعمل بشكل يومي عقب صلاة العشاء في منطقة وسط البلد ومنطقة الحسين، موضحًا أنه يعزف لمن يطلب منه ويحصل على بعض الجنيهات القليلة لذلك بما يعادل 20 جنيهًا في اليوم ولا يعمل في أي مهنة أخرى وتعد هذه هي مصدر دخله الأوحد.
ومن جانبه قال محمد حسين، عازف العود، إنه لا يعمل في أي مهنة أخرى غير تلك المهنة وإنه يخرج من منزله كل يومه، موضحا أن أحداث الثورة لم تؤثر على عمله وأنه غنى للجماهير في ميدان التحرير أكثر من مرة.
وأضاف هشام الحسيني،عازف الكولة، إنهم يتوجهون إلى الأماكن التي يتواجد بها الشباب، مثل منطقة وسط البلد ولقلعة وشارع المعز، مشيرًا إلى أن الأحداث السياسية كانت سببًا في تواجدهم بشكل واضح.