اختتمت بعثة طرق الأبواب رقم 41 – التى تنظمها سنويًا غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة – أعمالها فى الولايات المتحدة الأمريكية، أعمالها الجمعة الماضية، بعقد مجموعة من اللقاءات التى تستهدف مد جسور التواصل بين القطاع الخاص فى البلدين، ورسم صورة دقيقة تعكس واقع التطور الذى تشهده مصر حاليًا سواء على صعيد الإصلاحات الاقتصادية التى تمت وتأثيرها على مناخ الاستثمار، أو على صعيد آفاق التعاون المستقبلى الذى تنشده الشركات المصرية مع نظيراتها الأمريكية.
وأكد طارق توفيق، رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، أن تجربة الإصلاح الأخيرة التى قامت بها مصر تختلف عن البرامج الإصلاحية السابقة، حيث ساهمت تلك التجربة فى إعادة رسم صورة مصر أمام العالم أجمع، ودفعت بمصر إلى مقدمة الدول الجاذبة للاستثمار على خريطة الاستثمار العالمية.
ونوه إلى ثناء العديد من المؤسسات الدولية الكبرى، والمؤسسات البحثية، والاقتصادية، فى أمريكا على تجربة الإصلاح فى مصر، بالإضافة إلى الإشادة بالقرارات الصعبة والجريئة التى اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال فترة زمنية قصيرة، وما فى ذلك من استخدام رصيده الشعبى لدفع وتحريك هذه القرارات التى لم يتمكن أى رئيس قبله من اتخاذها.
وأشار إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية شهدت تقاربًا ملحوظًا على المستوى السياسى خلال الفترة الأخيرة، حيث قام الرئيسان بلقاءات عديدة وذلك بعد فترة من التعطش فى العلاقات واللقاءات منذ 2014، كما قام العديد من القيادات الأمريكية بزيارة مصر خلال الشهرين الماضيين أبرزهم وزيرى الدفاع والخارجية، بالإضافة إلى التعاون الأمنى من الجانب الأمريكى، وزيارة الأسطول الأمريكى السادس بالأسكندرية مع عودة المناورات المشتركة بين الجيشين، بجانب عودة ارتفاع السياحة الأمريكية فى مصر حيث تعدت الـ250 ألف سائح خلال العام الماضى، وهو ما يؤكد على الاستقرار الأمنى لمصر ومناسبته للاشتراطات الأمريكية.