كلنا يعلم أن الغرض من النظّارات الشمسية هو وقاية أعيننا من أشعة الشمس القوية، ولكن هل كنت تعلم أنه لم يكن الغرض الأصلي لهذا الابتكار. قام الصينيون بتصميم هذه النظارات ليرتديها القضاة في قاعة المحكمة لحجب أعينهم كي لا تظهر مشاعرهم.
ولقد مرَّ تاريخ ظهور النظارات الشمسية وتطورها بمراحل عديدة منذ بدايتها وحتى ما وصلت إليه اليوم، مع ما قام به المخترعون من التغيير والتبديل على التصاميم طوال الوقت.
بالوقت السابق لم تكن هناك أي ستايلات أو عروض متوفرة للنظارات الشمسية، وكان من الصعب توفرها بالألوان المتواجدة اليوم والتي تتوفر كمجموعة ضخمة بموديلات وألوان عصرية رائعة وأسعار متراوحة وتطورات لا تصدق!
ما استُخدمَ لأول مرة بدافع الضرورة قد أصبح شيئاً يمثل أسلوب حياة ومظهر جمال فضلاً عن وظيفته المعروفة لصحة العيون.
إنَّ التطور في مجال النظارات الشمسية قد أخذ وقتاً طويلاً للوصول إلى ما وصلنا إليه اليوم، ولكن يستحق كل ذلك الانتظار!
ما قبل التاريخ: النظارات الواقية من ثلوج الإسكيمو
هذه النظارات التقليدية تمَّ نحتها من الخشب وقرون الوعل وهي مناسبة للوجه بإحكام. الشقوق في وسطها تسمح بنفاذ مقدار صغير من الضوء في حين الإبقاء على مجال جيّد للرؤية والحدّ من وهج أشعة الشمس.
55م: الزمرد
اشتهر الإمبراطور نيرو أنه كان يستخدم الأحجار الكريمة الخضراء الداكنة المصقولة لينظر من خلالها أثناء مشاهدة المصارعين يقاتلون من أجل حياتهم، ولكن السبب غير واضح.
القرن الثاني عشر: الكوارتز المصقول
أول نظارات شمسية يمكننا الاعتراف بها ظهرت في الصين وكانت مصنوعة من شرائح رقيقة من الكوارتز المصقول، وبعدسات رمادية اللون. وكانت تستخدم من قِبل القضاة في محاولة لإخفاء تعبيرات أعينهم أثناء المحاكمات.
القرن الثامن عشر: العدسات الزرقاء المُخضرَّة
كانت هناك تجارب لــ جيمس إيزكوف مع العدسات الخضراء والزرقاء للنظارات في محاولة لتصحيح ضعف النظر. ومع ذلك، هذا النوع من النظارات تقدم حماية ضئيلة أو معدومة من الأشعة فوق البنفسجية.
1929: سام فوستر
طرح سام فوستر أول نظارة شمسية تجارية رخيصة على شواطئ مدينة أتلانتك. كانت نظارات رخيصة وتحمي من الأشعة فوق البنفسجية، بالإضافة إلى رواجها وملاقاتها للنجاح المشهود.
1936: Bausch and Lomb aviator
وُضِعت الآن تحت اسم ماركة راي بان الشهيرة. وقد تمَّ إنتاج هذه في البداية لحماية عيون الطيارين على علو مرتفع. أصبحت تعرف باسم نموذج G15 مع تميزها بالعدسات ذات اللون الأخضر.
1937: إدوين لاند
أعار إدوين لاند تقنية التصوير الفوتوغرافي خاصته لــ Bausch and Lomb لإنتاج نظارات تحد من وهج أشعة الشمس بشكل كبير. كما طُرحت للعامة نظارات Aviators وبيعت بالأسواق.
1952: Wayfarer
أطلقت راي بان نظارات Wayfarer؛ زوج من النظارات العصرية بتصميمها الرباعي الفريد. وتعتبر أول نظارات يتم فيها استخدام الإطارات البلاستيكية فقط، والإطارات المعدنية الرقيقة.
الثمانينات: Shutter Shades
صُمّمت بواسطة أليان ميكلي في وقتٍ ما من الثمانينات. وقد اكتسبت شهرة من خلال الظهور في مقاطع الفيديو الموسيقية للرسوم المتحركة. قام المُصمّم حالياً بتحديث التصميم خصوصاً لـ كاني ويست.
1988: الننتول
طورتها مختبرات البحرية الأمريكية في عام 1965، وهي من سبيكة التيتانيوم التي تمتلك خاصية “الذاكرة”. وقد تمَّ صدورها أولاً عام 1988 ولم تكن تلك انطلاقتها الحقيقية. وقد تم إطلاقها في الأسواق كذاكرة فليكس في المملكة المتحدة حوالي 1995.
اليوم:
نظراً لتوفر المواد وتقنيات الإنتاج الحديثة مما جعل النظارات الشمسية في متناول الجميع. العديد من الشركات تنتج النظارات وبتصاميم متنوعة بشكل كبير. فهناك الملايين من الأنواع والتشكيلات، والماركات، والأسعار مع الكثير من التصاميم المواكبة للموضة واتجاهاتها.