رصدت صحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية، جهود حكومة البرازيل على الجانب الأمني، وإنفاقها ما يقرب من 840 مليون دولار من أجل تأمين المدن المضيفة لكأس العالم من حوادث السلب والبلطجة وجرائم العنف.
وذكرت الصحيفة، في تقرير أوردته مساء الأحد على موقعها الالكتروني، أن إنفاق البرازيل على الجانب الأمني لتنظيم البطولة هذا العام، أعلى خمس مرات مما أنفقت جنوب أفريقيا عام 2010.
ونوهت الصحيفة، عن أن معدلات الجرائم في الشوارع البرازيلية مرتفعة للغاية، خاصة في المناطق الشمالية الشرقية من البلاد حيث تبلغ ذروتها، كما أن الحكومة البرازيلية تستعد من جانب آخر للضرب بيد من حديد على تنظيم الإضرابات والمظاهرات المخربة، حيث ستستغل الاتحادات العمالية والجماعات الثورية هناك التواجد الإعلامي بكأس العالم لعرض مطالبهم.
ونقلت الصحيفة البريطانية، عن خبير في المخاطر بأمريكا اللاتينية القول، إن “مخاطر المدن المضيفة بالبرازيل تنقسم إلى ثلاث فئات: مدن بمعدل عالٍ من السرقة، ومدن بمعدل عالٍ من السرقة والاحتجاجات المعطلة، ومدن بمعدل منخفض من السرقة والاحتجاجات المعطلة”.
وأضاف: “إن مثل هذه الاحتجاجات المعطلة من المؤكد أن تحدث في كثير من المدن المضيفة هناك، ولكن من المرجح أن تكون على نطاق أصغر بكثير مما كانت عليه في كأس القارات عام 2013، والتي كانت بمثابة الدرس للسلطات في البرازيل والتي أعدت مراكز قيادة وسيطرة قادرة على فرض الأمن إذا لزم الأمر، ولكن الأمر المخيف أنه إذا بالغت قوات الأمن في التعامل مع المظاهرات، فسيؤدي ذلك إلى تصعيدها كما حدث في 2013”.