التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى بالأيزيدية نادية مراد التى تعرضت للسبى والاغتصاب من قبل داعش قبل أن تتمكن من الفرار إلى خارج العراق كلها .
وخلال اللقاء اعربت نادية عن خالص شكرها وتقديرها باِسم المواطنين الأزيديين لاستجابة سيادته لطلبها الالتقاء به خلال يومين، مؤكدة على تقديرها لدور مصر الكبير في العالم الإسلامي، وفي مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
واستعرضت نادية خلال اللقاء الهجمات الوحشية التي تعرض لها الايزيديون من قبل تنظيم داعش الإرهابى في منطقة سنجار شمالي العراق.
وأوضحت المواطنة العراقية أن الإرهابيين يبررون ذلك باِسم الدين الإسلامي، منوهة إلى التاريخ الممتد من التعايش السلمي بين المسلمين والأزيديين في العراق.
ورحب الرئيس رحب بالمواطنة العراقية في القاهرة، مؤكداً إدانة مصر القاطعة لكافة أشكال وصور الإرهاب والممارسات الآثمة التي يقوم بها تنظيم داعش باِسم الدين الإسلامي وهو منها براء، مشدداً على إعلاء الدين الإسلامي لقيم الرحمة والتسامح وقبول الآخر.
وأكد السيد الرئيس خلال اللقاء على وقوف مصر إلى جانب الشعب العراقي وحرصها على تقديم كافة أشكال الدعم له. كما أكد السيد الرئيس أن مصر ستظل داعمة لجهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مشيراً إلى أن الأزهر الشريف يبذل جهوداً دؤوبة للتعريف بصحيح الدين وتفنيد التفاسير الملتوية التي يستند إليها البعض لتبرير أعماله الوحشية باِسم الدين، الذي هو أبعد ما يكون عنها، بل حرمها تحريماً قاطعاً.
ونوَّه السيد الرئيس إلى أن الحضارة الإسلامية استوعبت كافة المواطنين من مختلف الديانات والأعراق، وقدرت إسهاماتهم في شتى مناحي الحياة، واعتمدت على النابغين منهم في الإدارة وغيرها لتقدم للبشرية نموذجاً واقعياً للتعايش السلمي بين مختلف الأديان والمذاهب والأعراق.
وأشارت المواطنة العراقية الأزيدية أنها طلبت الالتقاء بعلماء الأزهر الشريف من أجل تقديم مزيد من الإيضاح حول الجرائم التي يتم ارتكابها باِسم الدين الإسلامي، مؤكدة على ضرورة أن تعمل الدول الإسلامية على إبراز رفضها لتلك الأعمال الوحشية التي تُرتكب باِسم الدين الإسلامي الحنيف، وحماية الأقليات من تلك الممارسات غير الإنسانية.