“منع مقال,حبس صحفي ,حجب صحيفة عن الصدور ” سياسيات تتبع فى الدول القمعية التي يخشي فيها الأنظمة الحاكمة “الكلمة ” , وجاءت 25 يناير لتطيح بهذه السياسيات التى كانت يتبعها نظام مبارك ضد معارضيه , فحرية الرأي والتعبير تأتى ضمن أحد مكاسب حرية الشعب المصري بعد عصر 25 يناير وعودة اى من هذه المفاهيم مره أخري تحت حكم اى نظام يعيد الى الأذهان نظام ما قبل يناير فالحرية منحها الشعب لنفسه ولم يمنحها اى نظام , وعلى النظام الحكام ان يعلم ان ما قبل يناير ولي ولن يعد .
فؤجي الجميع لاسيما الأوساط الشبابية المهتمة بمتابعة المقالات التى تعبر عن فكرهم ” الثوري ” , بعده تدوينات للكاتب بلال فضل عبر حسابة الشخصي على توتير بأن جريدة الشروق منعت له مقالاً يتحدث فيه عن المشير السيسي والأستاذ هيكل , وقال بلال انه فؤجي باعتذار على مدار يومين من الصحفية دون إذنه ,مؤكداً انقطاع صلته بجريدة الشروق بعد هذه الواقعة .
منع مقال للكتاب المعارضين فى الوقت الحالي لك يا سيادة المشير أمر جلل وأحدثك هنا وأنت رئيس مرتقب والرجل الأقولي فى مصر الأن , ويجب ان تعلم ان اى محاولة لإسكات المعارضين غير مقبول , وحرية الرأى خط أمر , تلك الخطوط العريضة وغيرها حول الحريات يجب ان تعلمها جيداً قبل ان تدخل قصر الإتحادية , وما حدث وما يحدث من إنتهاكات يومية للحريات مؤشر غير مبشر لحكم سيادتك مؤشر يشير الى إتباعك نفس السياسيات ما قبل 25 يناير والإكتفاء بالحديث عن الثورة وأهدافها وعن الحرية غير مرضي الشعب لن يقتنع الا بالفعل وما يحدث على أرض الواقع ,وأذكر السلطة الحاكمة ان حرية الرأى والتعبير وحرية الصحافة تلك الحريات التى يكفلها الدستور الجديد وانه ولي عصر عدم إحترام الدستور.
وكما قالها صاحب نوبل الدكتور أحمد زويل فى محاضرة سابقة “لن يستطيع أحد ان يغلق السماء حتي وان إستطاع إسكات رأى بعنيه لكن هذا الرأى سيقال بطرق أخري عن طريق الفضاء الإلكتروني ” الإنترنت ” ولن تستطيع الأنظمة الحكام غلق هذا الفضاء الذي كان شرارة ثورة 25 يناير , وأذكر النظام انه بعد ساعات من منع مقال بلال فضل نشرت العديد من المواقع الإلكترونية مقال بلال فضل الممنوع من النشر تحت عنوان ” الماريشال السياسي ” الذي يتحدث فيه عن السيسي وهيكل,وأنتشر المقال بشكل كبير عبر مواقع التواصل الإجتماعي وربما قرأه أكثر بكثير ممن كانو سيقرأونه لو نشر علي صفحات جريدة الشروق , الأمر الذي وقع مثلة بالظبط فى حلقة باسم يوسف التى منعتها قناة ” سي بى سي “.
وفي نهاية كتابة هذه السطور نؤكد للجميع انه لن يستطيع حاكم ايا ما كان أسمه ان يعود بمصر الا ما قبل عصر 25 يناير .