بقلم : أحمد عبد العليم قاسم
مخرج وكاتب
• تمر في حياتك بالاف الخبرات وتجلس علي مقاعد العلم مجبرا طيلة ايام الدراسة وتشارك في عشرات الدورات التدريبية لكنك عندما تجد الكلمات تقفز من عقلك وتبحث عن السطور من اجل ان تسجل تلك اللحظات قبل ان تخفي بعض تفاصيلها الذاكرة فانت الان امام حدث غير تقليدي شكلا ومضمونا وتأثيرا انها ببساطه الدورة ال ( 27 ) التثقيفية في الاعلام العسكري والتي تنظمها كلية الدفاع الوطني في أكاديمية ناصر العسكرية وكان لي الشرف بأن اكون جزءا منها سواء علي مستوي الحدث او الخبرة العلمية والعملية وايضا علي مستوي رفقاء الدورة من اهل الاعلام المصري المقروء والمسموع والمرئي بشقيه العام والخاص .
• ربما يظن البعض ان تلك السطور تحمل ثناء علي قواتنا المسلحة ومن ثم دعما للنظام الحالي الذي يجلس علي قمته رئيس ذو خلفية عسكرية لكن الواقع غير ذلك فجيشنا لا ينتظر تلك الكلمات فهو جيش ذو عقيدة ثابته وينفذ مهام لا تعرف المستحيل والحقيقة انني قلتها واكررها ان اهم سبب صوتت من اجله للرئيس هو نقل حاله الالتزام والانضباط من الجيش الي الحكومه المصرية وهو التحدي الذي لم يحدث كما نتمني بعد .
• بدأت قصة الرقم ( 27 ) عندما وجدت ان الدورة بدات في يوم 19 مارس 2016 وهو يوم الذكري ال ( 27 ) لاستردراد اخر حبه رمل في سيناء الحبيبة وهي مدينه طابا ثم عادت بي الذاكرة لاتذكر انني تقدمت لنيل الدورة منذ عام للدورة ال ( 26 ) لكن جاء القدر لاكون ضمن كتيبة الدورة رقم ( 27 ) والتي ضمت كوكبة من الاعلاميين المثقفين والواعيين لاهمية الدورة لما تمثلة من اهمية في اضافة ابعادا جديدة للرؤية من زاوية الامن القومي ومتغيرات المنطقة والتعرف علي جوانب كثيرة لاننتبه اليها كثيرا عن جيشنا العظيم .
• ربما لايكون هناك معني لان يمتلك ماسبيرو ( 27 قناة ) تليفزيونية ويكون مبني ماسبيرو ( 27 ) طابقا بشكلة التاريخي الذي سمي علي اسم عالم الاثار الفرنسي جاستن ماسبيرو لكنها طرفة الرقم التي اضعها بين تلك الكلمات الانطباعية الوطنية تجاه التجربة تلك الفريده التي اتمناها لكل اعلامي في مصر
• والحقيقية انني ادين الي الشئون المعنوية واكاديمية ناصر وكل وحدات الجيش التي زرناها وكل اعضاء هيئة التدريس باشكر كمواطن مصري لكل ما حصلت عليه من معلومات وخبرات تساءلت لنفسي كيف غابت بعض هذه المعلومات عني رغم حساسيتها واهميتها الكبري فالدارس هنا يعرف حدود البلاد وما يحيط بالمنطقة من اخطار نتيجة الموقع الاستراتيجي وهو ربط التاريخ بالجغرافيا مما يفسر الواقع المعاش ويعي من خلالها الامن القومي وكيفية الحفاظ عليه من خلال القومي الناعمة ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا املا في تجنب استخدام القوي الصلبة وهي القوي العسكرية
• ويعد من اهم الخبرات التي تلقيناها هي الزيارات لوحدات القوات المسلحة المدنية والعسكرية وهي مبرمجه بشكل ذكي جدا بادئة بجهاز الخدمه الوطنية الذي اوضح اقرب علاقة لنا كمواطنين بخدمات مباشرة يلية الصاعقة حتي لا ننسي ان المهمه الاولي لجيشنا هي مهمه قتالية دفاعا عن الارض والعرض ويتاكد الامر في القوات البحرية ثم زاوية اخري تصف تدخل الجيش في المهام الصعبة للدولة في مركز البحث والانقاذ للقوات الجوية ومركز الاطفاء ايضا ثم الختام القوي جدا في غرفة عمليات الدفاع الجوي والتي تخللها ظهور أدهم الشوباشي بطل مصر الذي واجه الارهابيين وظل يقاتلهم رغم اصابه كلتا قدميه مما جعله اقرب لملاقاه وجه ربه فأبي أن يضيع لحظه مما تبقي من حياته الا بالمزيد من الزود عن الارض وحماية مصر من خطوة خطيرة باعلان الارهابيين ما اسموه ولايه سيناء ولكن الله قدر له ان ينجو باعجوبة بعد حفاظه علي كمين الشيخ زويد من الارهابيين في اسطورة عسكرية شارك فيها اكثر من ( 20 ) جندي وضابط اغلبهم نال الشهادة ليبقي ادهم الشوباشي الشهيد الحي
• وهانحن نتنسم رياح ( 25 ) ابريل حيث الذكري ال 32 لاستراد سيناء الحبيبة كاملة ليتاكد لدي كل اعلامي حظي بحضور هذه الدورات ان من يشاهد جنودنا علي ارض القتال يتدربون علي حماية بلادنا من كل شرور لا يضاهيه اي شعور ينتقل عبر السوشيال ميديا فاذا كانت الصورة بالف كلمة فمشاهدة الواقع اقوي من ملايين الصور .