قال المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء إنَّ التحدي الذي يواجه البلاد كبيرٌ، سواء من الداخل أو الخارج، مشيرًا إلى وجود محاولات مستمرة لإعادة صياغة وتشكيل المنطقة من خلال تأجيج الصراعات الطائفية.
وأضاف – خلال مشاركته في أعمال اليوم الثاني لمنتدى محاكاة الدولة المصرية لشباب البرنامج الرئاسي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين: “مصر دولة لها تاريخها، وما حدث في المنطقة جزء لا يتجزأ من التحديات التي تواجهها الدولة لأنَّ المؤثرات الخارجية تمثل جزءًا كبيرًا من التحدي، وقد تواجه الدولة مفاجآت من هذه التحديات الخارجية وقد تكون متوقعة أو غير متوقعة”.
وتابع: “لدينا مشاكل، لكننا كحكومة نتعامل بشفافية وسياسة حماية محدودي الدخل على رأس أولوياتنا”، لافتًا إلى أنَّ القوات المسلحة تلعب دورًا كبيرًا في مواجهة التحديات الحالية.
واستعرض رئيس الوزراء عددًا من التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي توجه الدولة، مثل سد النهضة وارتفاع الأسعار، والتعليم وبخاصةً الثانوية العامة، والقمح، وعجز الموازنة، وتفاقم الدين العام، وصرَّح: “كل فترة زمنية تكون فكرة معينة في الرأي العام من خلال وسائل الإعلام لتعطي رسالة سلبية عن مؤسسات الدولة بشكل مستمر، ونحن لا ننكر أنَّ لدينا مشكلات ولكننا كحكومة نتعامل بشفافية مع هذه المشكلات ولن نمررها ولا مانع أن نظهره للإعلام ولكن هناك محاولات مستمرة لإظهار أنَّ هناك أزمة أو ضعف في مؤسسات الدولة”.
وحول الملف الاقتصادي، شدَّد إسماعيل على ضرورة زيادة معدلات النمو من 4 إلى 6% حتى يشعر المواطن بتحسن، مشيرًا إلى أنَّ المشكلات القائمة مترسخةٌ منذ عشرات السنوات، والدولة تحاول مواجهة هذه المشكلات بكافة إمكانيتها.
وذكر رئيس الوزراء أنَّ المشروعات الحالية تنفِّذها شركات من نسيج الدولة، موضِّحًا أنَّ تدخُّل القوات المسلحة وبخاصةً الهيئة “الهندسية” يحافظ على مواعيد وجودة المشروعات.
وفي رده على ورشة العمل التي قدمها طلاب البرنامج الرئاسي حول التحديات التي تواجه الدولة بشأن ملف السياحة، أكَّد أنَّ هذا القطاع كان يوفِّر جزءًا كبيرًا من العملة الصعبة، مؤكِّدًا أنَّ اختفاءه منذ فترة ساهم في الأزمة القائمة في العملة الصعبة.
وعن العدالة الاجتماعية، قال رئيس الوزراء إنَّ أي إجراء اقتصادي يتبعه إجراء حماية للطبقة محدودة الدخل مثل ضريبة القيمة المضافة، مشيرًا إلى أنَّه كلما تزايدت الإيرادات تمكَّنت الدولة من توفير خدمات في مختلف القطاعات سواء الصحة أو التعليم أو غيرها من القطاعات الخدمية.
واختتم قائلًا: “التحدي كبير وليس داخليًّا فقط ولكن خارجي أيضًا، ونأمل أن يشارك الطلاب بعد تخرجهم في مساعدة الحكومة”.