توفى الكاتب الكبير وحيد حامد، عن عمر ناهز 76 عاما، بعد صراع مع المرض، إثر تدهور حالته الصحية على مدار الأيام الماضية، بعد تعرضه لأزمة قلبية، فضلا عن معاناته من متاعب بالرئة، الأمر الذي استدعى نقله لغرفة العناية المركزة خلال أيامه الأخيرة بأحد المستشفيات.
ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة في مسجد الشرطة بالشيخ زايد بعد صلاة ظهر اليوم السبت.
ارتبط اسم الكاتب الكبير وحيد حامد بعدد كبير من أهم الأفلام والمسلسلات فى تاريخ الدراما المصرية، كما ساهم فى نجاح مجموعة كبيرة من نجوم الفن.
وحيد حامد، الذى ولد يوم الجمعة، 1 يوليو 1944، كتب ما يقارب الـ40 فيلما على مدار تاريخه، بدأها بفيلم بفيلم “طائر الليل الحزين” عام 1977 وكان آخر أفلامه “قط وفار” عام 2015، كما قدم 5 أعمال مسرحية من أبرزها “كباريه” عام 1974، ومسرحية “يا عالم نفسى اتسجن” عام 1976، و”جحا يحكم المدينة”.
ورصد وحيد حامد بدايات ظهور الجماعات الإرهابية فى مصر واستغلالهم لمشاكل الفقر لجذب الفقراء وانجرافهم خلف تفكيرهم المتطرف فى مسلسل “العائلة” للنجم الراحل محمود مرسى الذى قدمه عام 1994.
وكوّن وحيد حامد مع المخرج شريف عرفة، ثنائيا متميزا جدا، وتعاون معه فى العديد من الأعمال السينمائية التى أصبحت من أهم أفلام السينما المصرية، وجمعته 6 أفلام بشريف عرفة أصبحت علامات فى تاريخ السينما لا تنسى من ذاكرة المشاهد، وهى اللعب مع الكبار، طيور الظلام، النوم فى العسل، الإرهاب والكباب، والمنسى، واضحك الصورة تطلع حلوة”.
ومع بداية مرحلة التسعينيات انضم شريف عرفة إلى الثنائى النجم عادل إمام ووحيد حامد، ليقدموا فيلم “اللعب مع الكبار” عام 1991، وذلك بعد أن قدم إمام وحامد العديد من الأفلام السينمائية الناجحة خلال حقبة الثمانينيات مثل “الإنسان يعيش مرة واحدة، الغول، الهلفوت، مسجل خطر”.
الثنائى وحيد حامد وشريف عرفة قدما تجربتهما الثانية مع عادل إمام فى 1992 بفيلم “الإرهاب والكباب”، ثم فيلم “المنسى” عام 1993، وفى عام 1995، قدما من جديد مع عادل إمام فيلم “طيور الظلام” والذى اعتبره كثيرون جرس إنذار للخطر الحقيقى لما تحمله الجماعات الإرهابية والمتطرفة، ويعد من أهم الأفلام التى قدمت فى السينما المصرية الحديثة، ويأتى عام 1996 ليشهد آخر تعاون بين وحيد حامد وشريف عرفة وعادل إمام بفيلم “النوم فى العسل”.
ولكن بعدها بعامين قدم وحيد حامد وشريف عرفة معا فيلم “اضحك الصورة تطلع حلوة” للنجم أحمد زكى، الذى دارت أحداثه فى إطار اجتماعى، حول حياة مصور بسيط “سيد غريب” ينتقل للحياة فى القاهرة بصحبة أمه وابنته بعد أن التحقت بكلية الطب.
وعمل حيد حامد مع كبار النجوم مثل محمود مرسى وفريد شوقى ونور الشريف ومحمود عبد العزيز وأحمد زكى ونادية الجندى ونبيلة عبيد ومديحة كامل وغيرهم، إلا أن شراكته مع النجم عادل امام كانت متميزة جدا خلال مسيرته الفنية، حيث بدأ أول تعاون بينهما من خلال مسلسل “أحلام الفتى الطائر” عام 1978 وحقق المسلسل نجاحا كبيرا دفع بالزعيم لأن يعتمد عليه سينمائيا ليكونا شراكة سينمائية طويلة الأمد معه.