اختبرت القوات الفضائية الروسية قمرًا صناعيًا قابلًا للمناورة وقادرًا على الاقتراب من أجهزة فضائية أخرى تسبح في المدار الأرضي ومعاينتها واعتراضها إذا اقتضى الأمر.
صرح بذلك مصدر في وزارة الدفاع الروسية في حديث أدلى به يوم 26 أكتوبر لصحيفة “إزفيستيا” الروسية.
وأثبت الاختبار أن القمر الصناعي المذكور انفصل عن منصة القمر الصناعي العسكري من طراز “كوسموس 2519” الذي كان قد أطلق يوم 23 يونيو الماضي، ثم غيّر مداره فعاد مجددا إلى منصة القمر الصناعي العسكري وقام بمعاينته.
وأكد الاختبار إمكانية التحكم في قمر صناعي يقوم بمناورات. واختبرت أيضا وسائل الاتصال الأرضية وتلك التي تتوفر في المدار الأرضي، ناهيك عن فحص البرمجة الكمبيوترية وأساليب القيام بالحسابات الباليستية. كما تم تأكيد إمكانية الانفصال الأوتوماتيكي للقمر باستخدام ما هو موجود من الأجهزة في المنصة المدارية.
يذكر أن مثل هذه الأقمار الصناعية القاتلة لن تستخدم في المستقبل لمراقبة أقمار صناعية أخرى فحسب بل واعتراضها لتُصبح حلقة هامة في مجموعة الأقمار الصناعية العسكرية الروسية التي من شأنها أن تلعب دورًا رادعًا في السباق العسكري الفضائي.