طالبت المملكة العربية السعودية وخمسة بلدان عربية أخرى الاتحاد الدولي لكرة القدم بمنع قطر من تنظيم كأس العالم 2022، بزعم أن البلاد تحولت إلى “قاعدة للإرهاب” الأمر الذي يهدد أمن البطولة.
وقال السويسري جياني انفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، إن ست دول عربية تقدمت بطلب إلى (فيفا) لسحب استضافة مونديال 2022 من قطر بصفتها “دولة راعية للإرهاب”.
وقال انفانتينو لموقع “THE LOCAL” السويسري: “إن اتحادات السعودية واليمن وموريتانيا والإمارات والبحرين ومصر، تقدمت بطلبات إلى الفيفا لإعادة النظر في منح تنظيم المونديال إلى قطر، وذلك في إطار المادة 85 من لوائح الفيفا والتي تؤكد على أن سحب التنظيم ممكن في حالة الظروف غير المتوقعة والقوة القهرية”.
وأضاف رئيس الفيفا: “أكدت هذه الدول أنه إذا عارض الفيفا هذا الطلب، فإن الدول العربية ستتقدم بمقترح آخر إلى الدول الأعضاء ليتم التصويت عليه لسحب الاستضافة من قطر، كما حذرت هذه الدول في “تحذير شديد اللهجة” الاتحاد الدولي لكرة القدم من “التداعيات الأمنية الخطيرة التي ستهدد أرواح اللاعبين والمشجعين القادمين إلى قطر بصفتها حصناً للإرهاب المتطرف”.
وأكد السويسري، أن “آليات فيفا القانونية ولوائحها الداخلية قد تحدثت عن هذه المشكلة بكل شفافية إلا أننا لا بد أن نصبر حتى يتم عقد الاجتماع القادم للفيفا”، موضحا أن “نقل الاستضافة من دولة قد تم اختيارها لتنظيم المونديال إلى دولة أخرى لا يعتبر أمرا غير مسبوق، فقد تم اختيار المكسيك بدلا من كولومبيا لتنظيم المونديال قبل ذلك”.
الفيفا تتراجع
نفى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تسلم أي خطاب يطالب بسحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر، وذلك تعقيباً على ما ذكره تقرير صحفي أمس السبت 15 يوليو 2017 من أن الدول العربية الست التي أعلنت الشهر الماضي قطع العلاقات مع قطر تقدمت بهذا الطلب بزعم أن الدوحة تشكل “قاعدة للإرهاب”.
وكان موقع ذا لوكال السويسري على الإنترنت قد نقل ما قال إنه تصريحات لـ”جياني إنفانتينو” رئيس الفيفا قال فيها إن السعودية واليمن وموريتانيا والإمارات والبحرين ومصر بعثوا خطاباً جماعياً إلى الفيفا يطلبون فيه استبعاد قطر من تنظيم كأس العالم بموجب المادة 85 من ميثاق الاتحاد الدولي التي تتيح سحب ملفات التنظيم من دول حال وجود ظروف طارئة.
وأشار إلى أن الدول الست التي أعلنت قطع العلاقات مع قطر يونيو 2017 الماضي، قد “حذرت الفيفا من مخاطر تهدد أمن وسلامة الجماهير واللاعبين في بلد يعد قاعدة للإرهاب”، مضيفاً أن هذه البلاد هدّدت بمقاطعة البطولة إذا لم يتم الاستجابة لطلبها.
بيد أن متحدثاً باسم الفيفا قال في تصريحات صحفية لاحقة إن “رئيس الفيفا لم يستقبل أي خطاب كهذا وبالتالي لم تصدر منه تعليقات في هذا الأمر”، فيما بدا أنه تراجعا عن التصريحات التي نشرها الموقع السويسري.
وأضاف “كما قلنا بالفعل. الفيفا على تواصل بشكل منتظم مع اللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم 2022 واللجنة العليا للمشاريع والإرث للتعامل مع شؤون متعلقة بكأس العالم 2022”.
وقال مصدر مطلع على أنشطة الحكومة القطرية المتعلقة باستعدادات كأس العالم إن قطر على دراية بأن السعودية ودولاً أخرى ضالعة في هذا التحرك لكن معلوماته تقول إن قطر لم تتسلم هذا الخطاب حتى الآن.
وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر عقوبات الشهر الماضي على قطر متهمة إياها بتمويل جماعات متطرفة والتحالف مع إيران العدو اللدود لدول الخليج. وتنفي قطر هذه الاتهامات.
وستقام كأس العالم 2022 في شهري نوفمبر وديسمبر تجنباً لإقامتها في أجواء شديدة الحرارة في موعدها المعتاد صيفاً.