فتح مقتل الطفلة «شروق ربيع محمد» ذات الخمس سنوات، التي عثُر عليها مذبوحة بمنطقة مجمع المواقف شمالي غرب مدينة نجع حمادي، بعد يومًا واحدًا من تغيبها عن منزلها بضاحية «السوق» شمالي شرق مدينة نجع حمادي، باب التكهنات حول أسباب مقتلها، وتناقل الأهالي عدة روايات تحمل ترجيحات تفسر قتلها بتلك الطريقة البشعة في جريمة ربما تعتبر هي الأولى من نوعها في المنطقة بمثل تلك الكيفية.
تذهب الرواية الأولى إلى أن سبب الجريمة سرقة الأعضاء، وهو سببًا شائعًا منذ فترة طويلة، وأصبح مرتبطًا بحالات الاختفاء للأطفال في الجمهورية، ويتم التحذير منه بشكل متكرر عبر شبكات التواصل الاجتماعي وبين الأسر، غير أن مناظرة الأطباء الشرعيين لجثة الطفلة «شروق» بيُنت عدم وجود آثار أو جروح في جسدها تزكي تلك الرواية، وهو ما ينفي قتلها لغرض سرقة الأعضاء والإتجار بها، بالتزامن مع نفي الأجهزة الأمنية لذلك السبب.
ومن الروايات الشعبية المتدوالة أيضًا، رواية قديمة وتراثية مرتبطة بحالات تغيب الأطفال في عمر صغير، وترتبط جغرافيًا بالمناطق التي تضم آثارًا تحت الأرض، يتناقل الأهالي أن «شروق» تعرضت للخطف لفتح كنز فرعوني مخبأ تحت الأرض، وتلك الرواية تقدمها الأوساط الشعبية كبديل لرواية سرقة الأعضاء، خاصة أن طريقة ارتكاب الجريمة كانت بجروح قطعية عند الرقبة.
وتشيع قصص الأطفال الذين يتعرضون للخطف لفتح الكنوز الأثرية في مدن الصعيد منذ عقود طويلة، وتعتبر من الموروث الشعبي، حيث تروي القصص الشعبية أن حارس الكنز، ويسمي «الرصد»، يطلب الدماء، ومعها تلاوات وبخور من أنواع معينة، يقرأها متخصص لفك طلاسم الكنز وإخراجه من باطن الأرض.
غموض مقتل طفلة لم تتعد الخمس سنوات فتح الباب لتلك الروايات التي تقترن بحالات اختفاء الأطفال، بالتزامن تعكف الأجهزة الأمنية، بواسطة فريق بحثي من ضباط المباحث الجنائية في وحدة مباحث مركز شرطة نجع حمادي وإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن قنا، على الوصول لأسباب الجريمة التى هزت مدينة نجع حمادي وأثارت قلق الأسر على أطفالها.