أدين بالكثير للأخوان عموما وشبكة رصد والعاملين بها خصوصا فقد قدموا لى معروفا لن انساه ابدا فى حياتى فعن طريقهم اهتديت للقدوة التى طالما بحثت عنها كثيرا ولم اجدها ولكنهم بدون قصد ارشدونى اليها.
كنت انظر دائما الى المشير عبد الفتاح السيسى نظرة مليئة بالفخر والاإعجاب لانتصاره على اعداء مصر وانحيازه لمصلحة الوطن وتحمله مسئولية قرار القيادة العامة للقوات المسلحة محليا ودوليا وعدم استجابته لاى ضغوط خارجية وفى يوم من الايام قامت الصفحة بشبكة رصد على الفيس بوك بنشر تسريب لسيادة المشير مدته 18 دقيقة هذا التسريب كان السبب فى تحول نظرتى من مجرد قائد منتصر الى قدوة تمنيت ان التقى بها فى حياتى ولو مرة واحدة فقط.
كالعادة اندهشت من أسلوبه فى مخاطبة ظباطه وعدم التعالى عليهم رغم انه الاكبر سنا ورتبة الا انى لم اجد هذه الصفات فى طريقة المشير ولا فى اسلوبه فهو يدعوهم الى قيم نادرا ما نجدها فى هذه الايام فيرى ان من اهم اسباب تماسك وقوة المؤسسة العسكرية احترام افرادها لبعضهم فالكبير يحترم الاصغر منه فى الرتبة ولا يتكبر عليه ولا يقلل من شأنه او من الوظيفة التى يؤديها والاصغر يحترم قائده ويتقبله اذا تجاوز فى حقه ولا يرد الاساءة بالاساءة ومن اهم عباراته التى اتذكرها دائما ( خللى بالكم الادب دة جزاؤه الجنة ) ( لن اسمح بالتجاوز من أى حد ضد اى حد ) ويؤكد على انه الادب وحسن المعاملة بين ظباط الجيش وبعضهم من جهة وبين الظباط والشعب من جهة اخرى هو الذى سيحمى المؤسسة العسكرية من الاشاعات والكلام المغلوط الذى ينشره عنها اعدائها منذ ثورة 25 يناير حتى هذه اللحظة فرؤيته للامور بهذه الطريقة جعلت منه القدوة التى انتظرتها طويلا كما انها غيرت نظرتى لكثير من الامور واوجدت بداخلى دافع بان يكون خلقى واسلوبى مثله فى معاملة الناس مهما بلغت درجة سوء خلقهم وتدنى الفاظهم وسلوكياتهم وأكدت لى ان الإنسان يمكن ان ينجح فى حياته ويصل لاعلى مكانة ويحظى بحب الناس واحترامهم دون ان يستغل اخطاء غيره ويقوم بتشويههم لاثبات انه الافضل والاحسن وكما قال العظيم احمد شوقى : انما الامم الاخلاق ما بقيت .. فإن هم ذهب اخلاقهم ذهبوا
فبقى عبد الفتاح السيسي فى قلوب وعقول المصريين وذهب الكثيرون إلى مزبلة التاريخ