كتبت : نورهان طمان
أصبح من المعروف عن المرشح الرئاسي الخاسر “حمدين صباحي” تفرقته للتجمعات ودعمه للانشقاقات وذلك من خلال أكثر من تنظم انشق عنه “صباحي” ليخلق كيانات جديدة ويترأسها
تأتي أزمة حركة ” تمرد ” لتحرك المياه الراكدة داخل الحركة وتفتح أبواب الانشقاقات والانقسامات ولعل الإسم الأبرز في خلق ذلك في الآونة الأخيرة داخل الحركة “صباحي” ، و الذي استطاع أن يستغل وجود أعضاء في تمرد هم أعضاء في التيار الشعبي الذي أسسه ليعلنوا دعمهم له في الانتخابات الرئاسية على الرغم من دعم الحركة في جميع المحافظات للمشير عبدالفتاح السيسي وتتبلور ظاهرة شق حمدين لأي تجمع من بغرض اكتساب زعامة فردية خاصة مع تذبذب موقفه تجاه ترشحه للرئاسة وإعلانة المفاجئ للترشح لرئاسة الجمهورية حيث تبدوا ظهور بعض الانشقاقات داخل التيار الشعبي عقب إعلانة ترشحه للرئاسة
وسواء اعتبر البعض “صباحي” مناضل من منطق أنه كان رئيسا لاتحاد طلاب كلية الإعلام وجاءت مناظرته الشهيرة بالرئيس الراحل أنور السادات والتي انتقد فيها حمدين صباحي سياسات السادات الاقتصادية والفساد الحكومي بالإضافة إلى موقف السادات من الكيان الصهيوني أعقاب حرب أكتوبر
أو لأنه كان أصغر معتقل سياسي في انتفاضة الشعب المصري في 1977 ، واعتقاله في عهد حسني مبارك عام 1997 مع فلاحي مصر الذي أضيروا من قانون العلاقة بين المالك والمستأجر وتكرر اعتقاله وهو نائب في مجلس الشعب في انتفاضة العشب المصري ضد غزو العراق
إلا أن حمدين صباحي الذي شارك ” الحزب العربي الديمقراطي الناصري” في عام 1992 وانشق عنه في 1996 لينشأ بصحبة ماعرف وقتها بـ”مجموعة السبعة” وأنشأ “حزب الكرامة” بعد أن تمسك بوجود منصب رئيس للحزب مخالفا للوائح التي بني على أساسها الحزب ، و اعتبره البعض أكبر أداة لشق التيار الناصري وخلق زعامة فردية لحمدين من خلال حزبه الجديد
وازدادت حدة الانقسام حينما تحالف حزب الكرامة مع جماعة الإخوان في مجلس الشعب في 2012 في أعقاب ثورة يناير وانتخابات النقابات ومنها نقابة المحامين ، وأنشأ جريدة الكرامة التي لم تنجح في كسب ثقة القارئ المصري تماما الأمر الذي أدى إلى فشل التجربة بشكل كامل
واشتعلت الانتقادات أكثر حينما تجاهل “صباحي” وحزبه معركة محمود محمود التي تعد من أهم معاقل الثورة المصرية في 25 يناير والتي كانت ضد المجلس العسكري آنذاك ، ولكن حمدين صباحي الذي كان مشغولا وقتها بدعاياه الانتخابية في مسقط رأسة بكفر الشيخ لقائمة جماعة الإخوان المسلمين و تبرأ صباحي من ذلك بحجة أن حملة دعمه للترشح في الرئاسة شاركت الثوار في معركتهم بمحمد محمود
وعلى الرغم من تأسيسيه لحزب الكرامة إلا أنه مارس هوايته المفضله في الانفصال عن الكيانات وأسس التيار الشعبي في 21 سبتمر 2012 الذي كان قوامه الرئيسي من شباب غير منتمين للفكر الناصري
ومع إعلانه الترشح للرئاسة زادت حدة الخلافات داخل التيار الشعبي حيث قال قيادي التيار أنه أعلن ترشحه دون الرجوع إلى مكاتب التيار بكافة المحافظات ، كما أن هناك قيادات كبيرة داخل التيار ترفض ترشحه أمام الفريق السيسي وأعلنوا دعمهم له
الأمر الذي يجعلنا نتوقع أن يخرج علينا “صباحي” بانشقاقات جديدة وكبيرة من داخل التيار الشعبي ويعلن عما قريب عن تنظيم جديد ينشق به عن التيار