كتبت: سمر الورداني
نظمت قوى سياسية مؤتمرًا صحفيًا، عصر اليوم الجمعة بنقابة الصحفيين، تحت عنوان “الحرية لشباب الثورة”، للمطالبة بالأفراج عن كافة معتقلي الرأي بحضور أسرهم واصدقائهم.
وحضر المؤتمر كل من حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، دكتورة هالة شكر الله رئيسة حزب الدستور، والدكتور أحمد حرارة القيادي بالحزب، الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب الديمقراطي المصري، وهبه ياسين ودكتور حسام مؤنس متحدثي التيار الشعبي، خالد داوود المتحدث الرسمي لحزب الدستور، ومها عبد الناصر قيادية بالحزب المصري الديمقراطي، وزيزو عبده منسق حركة 6 أبريل، وياسمين حسام الدين متحدثة عن حزب العيش والحرية.
قال حسام مؤنس المتحدث الرسمي للتيار الشعبي: “25 يناير الماضي أكد أننا أمام نفس النظام بعد أن سقط فيه شهداء مثل سيد وزة واعتقل العشرات بتهمة الانتماء للاخوان المسلمين”، مشيرًا إلى أن الشباب الذين خرجوا في 25 يناير وفي 30 يونيو يقبعون الآن في السجون رغم إقرار دستور يحمي الحريات ولكن الممارسة تنتهك الدستور كل يوم، حسب تعبيره.
وقال نصر سليمان والد المعتقل جاسر عضو حزب الدستور: “ابني شارك في ثورة 25 يناير وفي 30 يونيو ، اتقبض عليه عشوائي في مدينة العبور يوم 7 يناير الماضي ، وتم توجيه إليه هو وعدد من الشباب تهم مثل سرقة بالإكراة، الاعتداء على أمين شرطة وحرق سيارة شرطة ، وتم التحقيق معه في قسم العبور وقالت لنا النيابة أن هناك اوامر باستمرار حبسهم”.
وتابع: “قدمت تظلم في مكتب النائب العام ووزارة الدفاع ولكن لاحياة لمن تنادي، أقول للمسؤولين أفرجوا عن الشباب الذين اجلسوكوا على كرسي الحكم”.
وقال حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي والمرشح الرئاسي: “المجد للمجهولين ، الذين يدفعون لحظات عمرهم خلف القضبان لايمانهم بالحرية ، السجن لن يكسر شباب هذا البلد”.
وتابع: “هذا الوطن لن يبني الا باحترام كرامة كل مواطن بغض النظر عن رأيه أو نوعه أو دينه أو طبقته ، ولكن ما يدور في مصر الان هو انتهاك فج لكرامة الانسان وللدستور ، لذلك نطالب بالافراج عن كافة معتقلي الرأي والمقبوض عليهم عشوائيا ونجدد المطالبة بالغاء قانون التظاهر ، نريد أن نبنى دولة حديثة تحترم القوانين والمواطنين تحقق اهداف الثورة لا أن نهدم الدولة”.
وشدد على رفضه لكل أشكال التعذيب والضرب والإهانة من قبل أفراد الأمن، مشيرًأ إلى أنه عار على منتهجيه وكل من يسمع به ولا يقف ضده.
وأضاف: “أولي بالأمن أن يستنفذ طاقته في محاربة الشباب أن يحمي المصريين الذين يقتلون في لبيا والذين يخطفون على الحدود وغيرهم”.
قال أحمد حرارة: “نزلنا 25 يناير ، ثم أسقطنا حكم المرشد، ولكن الإعلام الآن يحرض ويتهمنا بالخيانة ويحاول تشويه الثورة”، واستنكر: “هو لازم نلبس بيادة في دماغنا ونشمي بيها عشان نعجب الدولة”.
وأضاف: “الأوضاع الحالية هي ذاتها التي دفعتنا للنزول في 25 يناير لإسقاط النظام ، الاعتقال والتنكيل بالشباب لن يؤدى إلي القضاء علينا، فنحن مستمرين حتى نغير البلد حتى لو اتهمتونا بالخيانة أو العمالة”، وتساءل: “لمن توضع القوانين للإرهابيين أم للعمال والثوار؟”.
وقالت هالة شكر الله رئيسة حزب الدستور: “نثق في أننا سنحقق أهداف الثورة، نحن في لحظة تهان فيها العدالة رغم مواد الدستور 51 ، 52 ، 54 والخاصة بكرامة المواطنين وتجريم التعذيب وإجراءات القبض والتحقيق”، مؤكدة أن ما يحدث للمعتقلين من تعذيب وانتهاكات يخالف مواد الدستور.
وتابعت: “كانت مؤسسات الدولة لا تحترم مواد الدستور، وتمنع الاحتجاج على الظلم فماذا بقي؟ إننا كقوى سياسية لن نصمت حتى تصبح مصر دولة تصلح للعيش بها”.